12 يونيو, 2017 - 11:36:00 علم موقع "لكم" من مصادر مقربة من حزب "العدالة والتنمية" أن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة زار مرتين عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" في بيته خلال الأسبوع الذي انتهى. وحسب نفس المصادر فإن العثماني كان مروفوقا بمحمد يتيم الوزير في حكومته، وعضو الأمانة العامة لنفس الحزب. وبالرغم من أنه لم يتسرب أي شيء عن هذه اللقاءات الليلية، إلا أن مصادر الموقع ربطت بينها وبين ما يعرفه المغرب من احتجاجات في الريف والتي انتقلت عدواها إلى أكثر من مدينة ووصلت يوم الأحد إلى العاصمة الرباط. وطبقا لنفس المصادر فإن زيارة العثماني رفقة يتيم إلى بيت بنكيران، جاءت مباشرة بعد أن أصدر فؤاد عالي الهمة، مستشار الملك، والرجل القوي داخل مربع صناعة القرار في المغرب، بلاغا يوضح فيه طبيعة زياته هو الآخر لبنكيران في بيته، مستبعدا أن تكون تلك الزيارة ذات طابع سياسي. مصادر الموقع ربطت بين هذا التزامن بين توقيت صدور بلاغ الهمة وزيارة العثماني لبيت بنكيران، وحاجة الدولة إلى شخصية مثل بنكيران للخروج عن صمته للمساهمة في تهدئة الشارع، وتخفيف الضغط على الحكومة ووزرائها، خاصة وزير الداخلية، داخل البرلمان من طرف بعض نواب الحزب الذين لا يخفون موالاتهم لبنكيران. يذكر أن العديد من الصحف، المقربة من دوائر القرار، الصادرة يوم الإثنين أنحت باللائمة على سعد الدين العثماني وحكومته، بسبب تدبيره السيء للأزمة في منطقة الريف، والأخطاء التي ارتكبتها منذ اندلاع أحداث ما بات يعرف ب"حراك الريف". من جهة أخرى ينتظر أن يزور العثماني منطقة الريف وخاصة مدينة الحسيمة خلال هذا الأسبوع، وذلك حسب ما تداولته بعض وسائل الإعلام. وفي حال تحققت هذه الزيارة سيكون العثماني أول رئيس حكومة يزور المنطقة منذ اندلاع الأحداث بها في عهد الحكومة السابقة. وكان العثماني قد غاب عن وفد حكومي، أغلب وزرائه ممن يوصفون ب"وزراء السيادة"، قبل ثلاثة أسابيع حاملين معهم غلافا استثماريا ضخما بقيمة 6.5 مليار درهم. وهو ما ترك المراقبين آنذاك يتساءلون عن سر غياب رئيس الحكومة عن مناسبة مهمة مثل تلك خاصة وأنه أكبر استثمار في عهد حكومته وفي منطقة تشهد توترا مستمرا منذ أزيد من سبعة أشهر. إلى ذلك مازال عبد الإله بنكيران، بوصفه أمين عام الحزب، يجمد انعقاد الأمانة العامة لحزبه (أعلى هيئة تنفيذية) التي لم تنعقد منذ إعفاء بنكيران من رئاسة الحكومة، وهي التي دأبت على الاجتماع بشكل أسبوعي، وكان آخر اجتماع لها عقب تنصيب حكومة العثماني، ووصف ذلك الاجتماع بأنه كان ذات طبيعة مسطرية.