علمت “كود” من مصادر مطلعة أن اتصالات مكثفة اجريت ليلة أمس الثلاثاء بين قيادات بارزة في حزب “العدالة والتنمية”، مباشرة بعد صدور الأحكام القاسية في حق معتقلي حراك اريف والتي بلغت في مجملها ما يزيد عن 3 قرون. وكشفت ذات المصادر أن عبد الاله بنكيران، الامين العام السابق، بدوره عبر عن حزنه وغضبه لمقربين منه، كما لم تستبعد ذات المصادر أن يكون بنكيران اتصل برئيس الحكومة سعد الدين العثماني ليعبر له عن اسفه لما يحدث، وأن هذه الأحكام سيكون له تأثير سلبي على ثقة المواطنين في القضاء، وهو نفس الأمر الذي عبر عنه مصطفى الرميد في اتصال مع كود. ودعا قيادي في البيجيدي مباشرة بعد صدور الاحكام بدقائق، رئيس الحكومة واعضاء الامانة العامة لحزب العدالة والتنمية لاجتماع عاجل لتدارس تداعيات هذا “الحدث الاليم” وفق تعبير المصادر نفسها؟ يذكر أن محكمة الاستئناف بالدار البيضاء أصدرت في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء 26 يونيو، أحكاما قاسية ضد قادة “حراك الريف”، بغلت إلى 20 سنة سجنا نافذا ضد زعيم الحراك ناصر الزفزافي وثلاثة معتقلين آخرين من رفاقه فيما تراوحت الأحكام الأخرى ما بين 15 وسنتين نافذتين.