هادي شي سنين ! كنت مازال طالبة ديك الساعة ! تلاقيت بواحد رجل أعمال مغربي، لاباس عليه ، كانت عندو ديك الوقت شي خمسين عام و كان مسافر لأكثر من ستين دولة ! اكثر من ستين دولة ! بين افريقيا و اوروبا و آسيا و ميريكان ! و دول امريكا الجنوبية … السيد كان مساري العالم و مساريه مزيان ! فاش سولتو علاش كاتسافر بزاف عاود ليا واحد القصة ! قاليا بلي فاش كان صغير و كانو كايمشيو للبلاد فالنواحي ديال الراشيدية كان كايشوف واحد الراجل زوين ! انيق كان فايت مگاجي فلاندوشين! ديما ضايرين بيه ولاد الدوار كايعاود ليهم على الرحلات ديالو و على البلدان لي زار… قاليا بلي كان فاسيني بشخصية داك السيد ! لدرجة قال بينو و بين راسو “فالحياة بغيت نكون انا هوا هاداك السيد لي الوسط كايعاود و مابغيتش نكون من دوك الرجال لي غير سامعين و كايضحكو” و هادشي موتيفاه باش يقرا و يخدم و يدير لاباس و يسافر … يسافر بزاف و يعرف بزاف. هاد القصة ديال واحد السيد فالنواحي ديال الراشيدية اثرت فيا شخشيا ! و خلاتني حتى انا نتبنى نفس المبدأ فحياتي ! مابغيتش يجيو يعاودو ليا الناس على البلدان الاخرى مابغيتش نكون ” مستمعة” ! بغيت انا براسي نمشي ليها و نشوفها و نتسارا فزناقيها و نكون فكرة بوحدي و هادشي لي خلاني من نهار بديت نخدم نسافر على الاقل جوج مرات فالعام و كل مرة لدولة جديدة …. السبليون عنصريين ! الجزايرين ماكايحملوناش ! الگاوريات كايموتو على المختن ! فرانسا ماعندهم ماكلة ! النگالزة دمهم بارد ! الافارقة كايموتو بالجوع ! هادشي كولو هضرة كانسمعوها ! كايعاودوها الناس حدانا ! كاتبقا انطباعات شي كايعاودها لشي و كاين لي كايبني عليها گاع وجهات النظر ديالو و قراراتو فالحياة و لي ماكاتشوفها واش صحيحة و لا غالطة حتى كاتمشي برجليك لدوك البلدان و كاتشوف شنو واقع فيهم بالضبط. سافرت و عرفت بلي الافارقة ماعندهمش غي الجوع ! كاينين افارقة لاباس عليهم كايعيشو ربوبة فبلاداتهم و كايسيفطو ولادهم يقراو فلندن و باريس و هونگ كونغ ! و بلي الگاوريات ماكايموتوش على القضيب العربي ! و بلي السبليون ماشي بديك العنصرية لي كانتصوروها ! و بلي التواركة لي كايبانو فالمسلسلات ماشي هوما التواركة لي كاتشوفهم كايتساراو فتقسيم و حي السلطان احمد. السفر كايحل العينين للواحد ! كايخليك تشوف لخرين كيفاش عايشين ! فين وصلو ! و فين نتا حاصل ! السفر كايخليك تهضر مع ناس جداد من ثقافات مختلفة و تمسح الخرا لي مكلكع ليك فالمخ و دوك الافكار المسبقة لي عاودو ليك خوالك و عمامك و صحابك…. هادشي علاش الدول المحترمة كادير احصائيات كل عام باش تعرف شحال النسبة ديال المواطنين ديالها لي سافرو فالعطلة و كايعتابروه مؤشر لواش البلاد زينة و لا مقودة عليها و واش الوضعية ديال المواطن هي هاديك و لا مقودة عليه. و عكس الوزير لي كايطنز على المروك بديك ” سافرو في ذواتكم” ! كاتشوف بلي من الحوايج لي يقدرو يعاونو بنادم لي فهاد البلاد يحل عينيه و ينفاتح اكثر و يحيد منو داك الخيخ د الكبت و التخلف و الافكار المسبقة هوا يسافر و يشوف بعينيه شنو واقع عند الاخرين ! و لكن للاسف التسافير كايبغي الگرمومة و الفيزا ! و ماحد الزلط كاينهش فالباشار ! غاتبقا اسطورة ” الگاوريات كايموتو على المختن” باقية و تتمدد.