لم تكن أجواء الاستعدادات داخل معسكر أسود الأطلس لمباراة الذهاب في مصر، في إطار إقصائيات كأس العالم 1986، جيدة كلها. بل كانت تعتريها بعض المشاكل، بدأت بمطالبة بعض اللاعبين بأن تصرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القادم المنح التي ما تزال بذمتها، محملين العميد نور الدين البويحياوي مسؤولية عدم مفاتحة مسؤولية الجامعة ليتحول الصراع حول من الأهل لحمل شارة العمادة. ويقر نور الدين البويحياوي، في تصريح خاص ب”كود”، أن المشكل وقع بالفعل، وأنه رفض، في البداية، الاتصال بأي مسؤول جامعي أو حكومي، لأن المنتخب كان في معسكر مغلق استعدادا لمواجهة الفراعنة، وأن الوقت غير ملائم لطرح قضية مماثلة، وأنه يجب التركيز أكثر على المباراة. “غير أن بعض اللاعبين سامحهم الله ظلوا يطرحون المسألة، إلى حد أصبح معه الأمر صعب التحمل. قلت لهم إننا أمامنا أيام قليلة قبل السفر إلى مصر، وطلبت منهم التركيز، غير أنهم ظلوا متشبثين بموقفهم”، يذكر نور الدين البويحياوي. تسرب الخبر إلى الخارج ووصل إلى عبد اللطيف السملالي، وزير الشبيبة والرياضة، فتوجه بنفسه إلى المعسكر، ووعد اللاعبين بحل المشكل بمجرد العودة من القاهرة. وذلك فعلا ما كان. غير أن نور الدين البويحياوي طلب من السملالي إعفاءه من حمل شارة العمادة، وتكليف من يراه مناسبا لها. رفض السملالي، في البداية، لكنه أمام إصرار البويحياوي، قرر رفقة المدرب البرازيلي المهدي فاريا منحها للحارس الزاكي بادو.