ووري اليوم بمقبرة الشهداء بالرباط جثمان مدرب المنتخب المغربي سابقا المهدي فاريا، الذي وافته المنية يوم أمس الثلاثاء، مباشرة بعد ثلاثة أيام من تكريمه في طنجة بحضور قدماء المنتخب وقدماء ريال مدريد. وكان واضحا الحضور الكبير للاعبي المنتخب المغربي في تأبين الراحل، لكن بعضهم، خصوصا أولئك المدينون بالشيء الكثير للمهدي غابوا وفضلوا حضور حفل قرعة كاس العالم للأندية بمراكش، كبادو الزاكي وهلم جرا. وأخذ علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الكلمة، وبدا متأثرا في فقدان الراحل، حيث عدد خصال فاريا، وأوصى خيرا بالاهتمام بابنه يوسف. ولفت ثنائي الثمانينات نور الدين البويحياوي وخليفة العبد الانتباه، حيث يشهد للرجلان كونهما ظلا أكثر المقربين من المهدي فاريا، سواء عند تدريبه للمنتخب، أو حتى عندما انتقل للعيش في مدينة القنيطرة. وعاتب عزيز بودربالة وعبد رالزاق خيري ومصطفى الحذاوي بعض المسؤولين الذين أهملوا فاريا خصوصا في تلك الأايام العصيبة حيث كان يعاني من مرض عضال، وما زاد الطينة بلة، هو قرار توقيف راتبه الهزيل الذي كان يحصل عليه من ناديه السابق الجيش الملكي والمحدد في 2000 درهم، ليعيش فاريا آخر أيامه على مساعدات بعض الأوفياء، الذين لولاهم لكان صاجب ملحمة ميكسيكو 1986 نسيا منسيا.