أسلم المهدي فاريا، المدرب البرازيلي المغربي الذي قاد المنتخب الوطني إلى التأهيل في مونديال ميكسيكو 1986، الروح إلى بارئها اليوم الثلاثاء بعد أن عانى على فترات من مرض عضال، وكانت المباراة الإستعراضية التي جمعت قدماء المنتخب الوطني لفترة التسعينيات بنجوم ريال مدريد السابقين يوم الجمعة الماضي بطنجة قد تميزت بتكريم خاص جدا للمرحوم المهدي فاريا، تكريم صاحبه إعتراف رائع من آلاف الجماهير التي حضرت لمتابعة هذه المباراة الإستعراضية. والمهدي فاريا من أبرز من تقلدوا مهمة الناخب الوطني في الفترة ما بين 1983 و1988 إذ نجح في تأهيله للألعاب الأولمبية بلوس أنجليس سنة 1984، ثم سجل إنجازا تاريخيا بقيادة المنتخب المغربي كأول منتخب إفريقي عربي يتمكن من الإرتقاء إلى الدور ثمن النهائي لكأس العالم خلال مونديال مكسيكو 1986 عندما أطر جيلا من كبار اللاعبين يتقدمهم العميد الزاكي بادو والفنان عزيز بودربالة والوسط المبدع محمد التيمومي. المهدي فاريا قاد أيضا الجيش الملكي ليكون أول فريق مغربي يفوز بكأس إفريقيا للأندية البطلة سنة 1985، كما قاد الفريق العسكري للفوز بلقبين للبطولة الوطنية سنتي 1984 و1987 وقاده أيضا لإحراز ثلاثة ألقاب لكأس العرش متتالية سنوات 1984، 1985 و1986، وكان آخر عهد للفقيد من المنتخب الوطني سنة 1988 عندما قاده في نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي نظمت بالمغرب والتي احتل فيها الأسود المركز الرابع.