توفي اليوم بمدينة القنيطرة المدرب الأسبق للمنتخب المغربي لكرة القدم وفريق الجيش الملكي المهدي فاريا عن عمر يناهز 80 سنة. ويأتي موت فاريا بعد أيام قليلة من تكريمه خلال مباراة جمعت يوم الجمعة الماضي بالملعب الكبير بطنجة بين قدماء المنتخب المغربي وقدماء فريق ريال مدريد الإسباني. وكان المهدي فاريا البرازيلي الأصل، واسمه الحقيقي خوسي فاريا قبل أن يعلن إسلامه، قد عاش سنوات من التهميش بالرغم من إسهاماته الكثيرة رفقة المنتخب المغربي الأول لكرة القدم وفريق الجيش الملكي. وحقق فاريا مع المنتخب الوطني التأهل لكأس العالم 1986 الذي وصل فيه أسود الأطلس إلى الدور الثاني قبل أن ينهزموا بهدف لصفر ضد ألمانيا التي نجحت في الوصول إلى نهائي الكأس في تلك السنة. واحتل المنتخب المغربي رفقة المهدي فاريا الرتبة الرابعة في نهائيات كأس إفريقيا 1986 بمصر و1988 بالمغرب، كما تأهل تحت إشراف المدرب البرازيلي إلى نهائيات أولمبياد لوس أنجلوس 1984. وصحبة الجيش الملكي حقق فاريا مجموعة من الألقاب من بينها لقب البطولة الوطنية لسنوات 1984 و 1987 و 1989، بالإضافة إلى كأس العرش سنوات 1984 و 1985 و1986 ولقب كأس إفريقيا للأندية البطلة سنة 1985 حيث كان الفريق العسكري أول الفرق المغربية التي تظفر بهاته الكأس. وكان فاريا في آخر أيام عمره يعيش في وضعية صعبة بحيث كان يقطن في غرفة بمدينة القنيطرة، وكان يجتاز ضائقة مالية صعبة ومتاعب صحية جمة. وطرحت الوضعية التي كان قد آل إليها المدرب السابق للمنتخب المغربي وأحد الشخصيات التي حملت للمغرب حبا كبيرا التساؤلات حول اللامبالاة التي يبديها المسؤولون عن الشأن الرياضي في المغرب تجاه أناس قدموا الكثير للرياضة المغربية.