علمنا بعد لحظات أن قائد ملحمة مكسيكو 1986 المهدي فاريا مدرب المنتخب الوطني المغربي سابقا في ذمة الله، وكان فاريا هو صانع الجيل الذهبي للكرة المغربية ، والمكون من عدة نجوم كمحمد التيمومي والزاكي بادو وعزيز بودربالة وعبدالمجيد الظلمي وغيرهم. ودرب فاريا أيضا الجيش وعاش معه أزهى اللحظات، بعد أن قاد الفريق العسكري للفوز بكأس عصبة أبطال إفريقيا سنة 1985، كما قاد الجيش للفوز بلقب الدوري في مناسبتين وفاز أيضا معه بكأس العرش في ثلاث مناسبات. وكان آخر ظهور لفاريا المزداد عام 1934 يوم الجمعة الأخير، حيث تمَ تكريمه على هامش المباراة الاستعراضية التي شهدتها مدينة طنجة بين قدماء المنتخب المغربي وقدماء ريال مدريد الإسباني. وتوفي المدرب السابق لفريق الجيش الملكي عن عمر ناهز الثمانين بعد معاناته طويلة مع مرض لم ينفع معه علاج، ليسلم روحه إلى بارئها اليوم بعد مشوار حافل من الإنجازات الكروية.
وتجدر الإشارة، أن البرازيلي الأصل المهدي فاريا فضل العيش في المغرب، وساهم بشكل وافر من موقعه كمدرب في العمل على تحسين مستوى كرة القدم الوطنية سواء من خلال المنتخب الوطني أو فريق الجيش الملكي..وكان يعشق المغرب وله ابن من مغربية تزوجها..