أورد مصدر خاص ل”كود”، أن ستة دبلوماسيين أمريكيين تابعين لسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالرباط، قد حلوا أمس الثلاثاء بمدينة العيون في إطار زيارة رسمية تقودهم إليها. وأسر المصدر أن الدبلوماسيين الستة قد وصلوا مطار الحسن الأول بالعيون، ليباشروا مهامهم الرسمية المرتبطة بالبعثة الأممية المينورسو في الصحراء، إذ توجهوا مباشرة لمقرها بالعيون، أين عقدوا إجتماعا موسعا ومستفيضا مع قيادتها. وأبرز المتحدث أن غرض الدبلوماسيين الأمريكيين من الزيارة، يتعلق بتقييم عمل البعثة الأممية وعناصرها، وإجراء تقييم شامل لها في ظل ما تعانيه من قصور واضح اثر بشكل سلبي على عملها في متابعة ومراقبة إتفاق وقف إطلاق النار بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، وهو القصور الذي أفصح عنه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بتاريخ التاسع والعشرين من مارس الماضي، في تقريره بخصوص ملف الصحراء المقدم قبيل إعتماد الصيغة النهائية للقرار الأممي رقم 2414. وتعد الولاياتالمتحدةالأمريكية أكبر مساهم مالي في بعثات السلام بالأمم المتحدة، قبل أن تُعد حكومة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مشروع ميزانية سنة 2019 الذي طرح فيه تقليص المساعدات المالية الموجهة لبعثات السلام ومن ضمنهم البعثة الأممية المينورسو. ويشار أن مشروع القرار يُقلص الإسهام المالي للولايات المتحدةالأمريكية في المينورسو بنسبة تزيد عن النصف، حيث إقترح تخفيضها من 18 مليون دولار سنويا إلى 8 ملايين دولار فقط، ما يزيد الطين بلة ويحجم جليا عمل البعثة في الصحراء. وكان التقرير الأممي الأخير رقم 2414، قد حث بشكل واضح المنتظم الدولي وأعضاء مجلس الامن على المساعدة والإسهام في عمل البعثة من خلال تقديم الدعم المالي واللوجستي اللازم لضمان سيرورة عمل البعثة الأممية، وتمكينها وسائل العمل على غرار المروحيات. وحري بالذكر أن بعثة المينورسو، قد إستلمت قبل ايام شحنة مكونة من 64 سيارة رباعية الدفع من البعثة الأممية قي ليبيريا، سعيا لتحديث أسطولها وتزويد عناصرها بالمركبات لتغطية الجدار الأمني الذي يمتد ل 2700 كيلومترا.