تحصلت “كود” على تفاصيل حصرية بخصوص ما تم تداوله عن الإجتماع المنعقد في العيون بين رئيس البعثة الأممية “المينورسو” في الصحراء كولن ستيوارت وأطر البعثة إبان زيارته للعيون، والتي استمرت منذ الأثنين الماضي إلى غاية منتصف نهار الجمعة، موعد مغادرته للمدينة في إتجاه لاس بالماس عبر رحلة جوية من مطار الحسن الأول. وطبقا لمعطيات حصرية إستقتها “كود” في إطار مواكبتها لكل جديد يتعلق بالملف من مصادر شديدة الإطلاع، فإن معطى تقليص عدد العاملين بالبعثة الأممية “المينورسو” يتعلق بإجراء عادي روتيني يُعتمد كل سنة من لدن قسم الموارد البشرية بالأمم المتحدة والبعثة الأممية في الصحراء. وأكدت مصادر “كود” أن عددا من العاملين في البعثة غادروا العيون فعليا عبر رحلات جوية يومي السبت والأحد، بيد أن مغادرتهم ليست بالنهائية، بل ترتبط بعطلة فقط دأب بعض أفراد البعثة على قضائها بمناطق شتى من بينها لاس بالماس الإسبانية نتيجة لقرب المسافة من العيون. وأوردت المصادر القريبة من البعثة ل”كود”، أن الحقيقة تتعلق بإلغاء خمسة مناصب في بعثة المينورسو بالصحراء فقط، منها أربعة مناصب مخصصة لأطر مغربية “locaux”، ومنصب مخصص للأجانب “international”، علما بأن الأربعة مناصب المخصصة للأطر المغربية كانت تعاني أصلا نقصا في منصب واحد. وفندت المصادر إلحاق الأطر الملغاة مهامهم على نيويوركالأمريكية، مشددة أنه تم إحالتهم على العمل ببعثات أممية أخرى في مختلف بقاع العالم، مشيرا أن المناصب الملغاة تتعلق باثنين في منطقة “امهيريز” جنوبالداخلة، ومنصب عمل آخر يرتبط بالتدبير المالي للبعثة. حري بالذكر أن بعثة “المينورسو” في الصحراء تعاني خصاصا ملحوظا من ناحية الدعم اللوجستي والمالي، بالإضافة للتحديات الأمنية على طول الجدار الأمني الممتد ل 2700 كيلومترا، الشيء الذي أكدته مسودة تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس المقدمة في التاسع والعشرين من مارس الماضي قبيل إعتماد القرار الجديد رقم 2414.