بتعليمات من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، حلت لجنة تفتيش أممية بمدينة العيون، مساء أول أمس الأحد، بهدف افتحاص مالية بعثة الأممالمتحدة إلى الصحراء، «المينورسو». مصادر مطلعة كشفت ل«أخبار اليوم» أن مهمة اللجنة، المكونة من محققين أمميين، ستستمر إلى غاية يوم الجمعة المقبل، وستنصب على مراجعة كافة مصاريف بعثة المينورسو المادية، وتقديم جرد دقيق لوسائلها وآلياتها اللوجيستية، في أفق صياغة تقرير شامل لنفقاتها وتقديمه إلى الأممالمتحدة، المنظمة التي كلفت اللجنة بمباشرة عملية الافتحاص. وحسب المصادر ذاتها، توجد على رأس الوفد المذكور ديان كورنر، نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، إلى جانب عدد من المسؤولين الأمميين الذين يشغلون مناصب مهمة داخل المنظمة، كباتريك هان، وفاديم بوتانين، وكول بارناف كومار، إذ يرتقب أن يباشروا مهمتهم انطلاقا من مدينة أوسرد، لينتقلوا بعدها إلى منطقة ميجك، ثم أم ادريكة قرب مدينة الداخلة، لتعود البعثة من جديد إلى مدينة العيون، على أن تستأنف جولتها وفق البرنامج المسطر بعد غد الأربعاء، إذ ينتظر أن تزور منطقتي المحبس وتندوف. هذه الخطوة تأتي، حسب مصدر الجريدة، في سياق ترشيد نفقات البعثة الذي نتج عنه استغناء رئيسها، كولين ستيوارت، بداية شهر ماي الماضي، عن عدد من موظفيها وإلحاقهم بمقر الأممالمتحدة المركزي، انسجاما مع قرار سابق يقضي بخفض ميزانية البعثة. المصدر أوضح أن هناك توجيهات للجنة بإعداد قائمة تضم النفقات الثانوية التي يمكن الاستغناء عنها دون التأثير سلبا على جوهر المهمة الموكلة إلى المينورسو. إيفاد الأممالمتحدة لجنتها يسبق زيارة قريبة مرتقبة للمبعوث الأممي الخاص إلى الصحراء، هورست كوهلر، للمنطقة، تعتبر الأولى بعد التقرير المقدم إلى الأمين العام خلال شهر أبريل المنصرم، إذ سيزور، حسب مصادر قريبة من الملف، مواقع اشتغال البعثة الأممية ومدن الأقاليم الصحراوية، على رأسها العيون، إضافة إلى مخيمات تندوف بالجزائر، كما سيلتقي مسؤولين مغاربة وأعضاء ضمن جبهة البوليساريو الانفصالية. يذكر أن إيفاد لجنة التفتيش وزيارة كوهلر للمنطقة يأتيان بعد مرور أقل من شهرين على صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2414، والقاضي بتمديد ولاية بعثة المينورسو في الصحراء إلى ستة أشهر بدل سنة، لتنتهي مهمتها في شهر أكتوبر المقبل.