حلّت لجنة افتحاص مالية تابعة لمنظمة الأممالمتحدة، مساء أمس بمدينة العيون، وذلك بتعليمات مباشرة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس. وأفادت مصادر أممية بأن الوفد القادم من نيويورك، والذي ستستمر زيارته للمنطقة إلى غاية يوم 22 من الشهر الحالي، سيعمد إلى مراجعة كافة المصاريف المادية للبعثة الأممية "المينورسو" وتقديم جرد كامل للآليات والمعدات اللوجيستية لها، في أفق رفع تقرير شامل عن نفقاتها للأمم المتحدة. وأضافت المصادر ذاتها لهسبريس، أن أعضاء الوفد سيباشرون مهمتهم انطلاقا من منطقة "أوسرد" ثم "ميجك" ف"أم ادريكة"، على أن يعودوا إلى مدينة العيون بعد انتهاء المهمة. فيما سيتوجه الوفد الأممي إلى مخيمات "تندوف"، وبالضبط إلى منطقتي المحبس وتندوف، يوم الأربعاء القادم. وتأتي هذه الخطوة في إطار ترشيد نفقات البعثة، حيث تبقى المراقبة المالية ل "المينورسو" عملية روتينية، غايتها الأساس تكريس الشفافية والحكامة، بيد أن هذه المرة، وحسب المصادر ذاتها، فقد أصدرت الهيئة الأممية توجيهات بإعداد قائمة خاصة بالنفقات الجانبية، والتي يُرجح الاستغناء عنها بدون عرقلة عمل البعثة الخاصة بمراقبة وقف إطلاق النار. للإشارة، فإن بعثة "المينورسو" تعيش أزمة مالية خانقة منذ تفعيل قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية القاضي بتخفيض مساهمتها المالية لأكثر من النصف، وهو ما دفع البعثة إلى تبني سياسة التقشف والعمل على ترشيد النفقات للحدود القصوى.