وجخت منظمة “هيومن رايتس ووتش” السلطات المغربية ب”استعمال القوة المفرطة ونهج الاعتقالات وسوء المعاملة في مدينة جرادة المعروفة بمناجم الفحم، بالقمع طيلة أسابيع، خلال مارس 2018″. وأوضح بيان صادر عن “هيومن رايتس ووتش”، اليوم الاثنين 4 يونيو الجاري، أن “قوات الأمن استخدمت القوة المفرطة ضد المتظاهرين، وقادت سيارة شرطة بشكل متهور فدهست صبيا يبلغ من العمر 16 عاما، أصيب بجروح بالغة. كما اعتقلت قادة الاحتجاج الذين وردت أنباء عن سوء معاملتهم خلال الاحتجاز”. واتهمت المنظمة الدولية المتخصصة في مجال حقوق الانسان، الدولة المغربية ب”الإهمال الحكومي في فترة 2016-2017 في منطقة الريف في شمال المغرب. وقالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “ذهب القمع في جرادة أبعد من محاولة تقديم المتظاهرين العنيفين المزعومين إلى العدالة. يبدو أن الأمر يتعلق بقمع الحق في الاحتجاج السلمي على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية”. وذكر بيان هيومن رايتس ووتش أن “ممثلوها الذين زاروا جرادة في 4 أبريل اوقفتهم السلطات واستُجوبوا عند نقطتي تفتيش أمنيتين، ثم تتبعتهم عن كثب سيارة تحمل 3 رجال بثياب مدنية، ما دفع شهودا كانوا ينوون استجوابهم إلى إلغاء اللقاءات المقررة، على ما يبدو”. وتابع البيان :” لاحظ الباحثون وجودا مكثفا لقوات الأمن، حيث نُشرت قوات مسلحة للشرطة في كل شارع رئيسي وساحة في المدينة الصغيرة، وأكثر من 100 سيارة شرطة في المناطق المجاورة. التقى الباحثون بناشطين حقوقيين وعبد الحق بنقادى، وهو محام ينوب عن العديد من المتظاهرين، في مدينة وجدة القريبة في 3 أبريل”.