الاتحاد يفرض سيطرته على النقابة الوطنية للتعليم العالي. “كعكة” المكتب التنفيذي للنقابة، الذي أدت سياسة ترضية الخواطر إلى رفع عدد أعضاءه من 11 إلى 19، اقتسمت بين 5 تنظيمات، ثلاثة منها حزبية. ووفق ما يتوفر ل “كود” من معطيات، فإن حصة الأسد عادت إلى الاتحاد الاشتراكي الذي بات يفرض سيطرته على التنظيم النقابي بظفر الأساتذة الجامعيين المنتمين إليه ب 8 مقاعد، يليه النهج الديمقراطي ب 4، ثم التقدم والاشتراكي ب 3، بينما حصلت جماعة العدل والإحسان على مقعدين، وهو العدد نفسه من المقاعد الذي ناله تيار قادمون/قادرون، في حين وضع الاستقلاليون أنفسهم خارج السابق، قبل انطلاقه، بعد انسحاب رابطة الأساتذة الجامعيين الاستقلاليين من المؤتمر الحادي عشر الذي انعقد، أخيرا، في مراكش، احتجاجا على طريقة توزيع مقاعد اللجنة الإدارية حسب التمثيلية العددية داخل النقابة الوطنية، إذ رفضت الحصول على مقعدين يتيمين.
وترجم الاتحاديون هذه السيطرة تحديد هوية الكاتب العام، إذ وضعوا في هذا الكرسي جمال صباني، بعد هندستهم لتوافقات داخل المكتب التنفيذي واللجنة الإدارية.
يشار إلى أن المحطة ال13، التي شارك فيه حوالي 430 مؤتمرا يمثلون مختلف الجامعات ومؤسسات التعليم العالي، اختتمت أشغالها بإصدار بيان جرت الدعوة فيه إلى تقييم علمي للمنظومة التعليمية بشكل يتناسق مع مبدأ تكافؤ الفرص وتحقيق جودة التعليم، إلى جانب المطالبة بتوحيد التعليم العالي في جامعة موحدة المعايير متعددة التخصصات.