أفادت مصادر مقربة من جبهة البوليساريو، أنها بصدد الإحتفال في العشرين من ماي المقبل المخلدة لديها “لاندلاع الكفاح المسلح”، في منطقة تفاريتي التي تعتبرها المملكة المغربية تدخل ضمن نطاق المنطقة العازلة. وذكرت المصادر ان جبهة البوليساريو ستنظم مناورات عسكرية على هامش الإحتفالات، وهو المعطى الذي سيزيد من وتيرة التوتر الحاصل على مستوى المنطقة شرق الجدار الأمني، بعد ما شهدته طيلة مارس وابريل الماضي، قبيل إعتماد القرار الأممي رقم 2414. وكانت المملكة المغربية قد إحتجت لدى الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي قبيل إصدار القرار الأممي الأخير على توالي إستفزازات جبهة البوليساريو في بير لحلو ومنطقة تفاريتي الهادفة لتقويض الامن والسلم بالمنطقة، خلال اللقاء الذي جمع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس. وإستأثر شق الوضع الميداني شرق الجدار باهتمام كبير من لدن مجلس الأمن الدولي، حيث قدم آنذاك رئيس البعثة الأممية في الصحراء “المينورسو” كولين ستيوارت إحاطة في جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي، والتي تلتها حالة تصدع على مستوى مجموعة “أصدقاء الصحراء الغربية”، تواصلت إلى حين إعتماد القرار الأممي رقم 2414، والذي شدد على عدم تغيير الوضع القائم، وأعرب في فقرته الخامسة عن قلقه إزاء إعلان جبهة البوليساريو عن نقل المهام الإدارية إلى بئر لحلو ، داعيا جبهة البوليساريو إلى الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات مزعزعة للاستقرار. وكان المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، قد اوضح خلال ندوة صحافية سابقة بشكل صريح أن تفاريتي وبير لحلو لا تدخلان ضمن نطاق المنطقة العازلة، طبقا للإتفاقية العسكرية رقم واحد الموقعة بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية. وعكفت جبهة البوليساريو خلال السنوات الماضية على تنظيم عروض عسكرية وإحتفالات وأنشطة رياضية مخلدة لأعيادها، وكذا إستقبالات رسمية متتالية لوفود أجنبية بتفاريتي وبير لحلو.