انطلقت قبل قليل من صباح اليوم الثلاثاء مسيرة الشغيلة من باب الأحد في العاصمة الرباط، حيث ينتظر أن تعبر شارع محمد الخامس، حاملة لافتات تطالب من خلالها بتحسين ظروف العمل ووضعية العمال والمأجورين ومراجعة نظام الأجور. لكن كما عاينت “كود” فإن هاد الاحتفالات باينة غادي تكون باهتة ومشوهة. وحمل الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الذراع النقابي لحزب الاستقلال، الذي يخلد العيد الأممي للعمال تحت شعار “موحدون في النضال من أجل الوطن”، مجموعة من الشعارات يطالب من خلالها الحكومة بتحسين دخل المأجورين في القطاعين العام والخاص، وذلك عبر الرفع من الحد الأدنى للأجور، وغيرها من المطالب التي تعتبرها نقابة الاستقلال مشروعة. أما الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، فقد اختارت هذه السنة، كما عاينت “كود”، تخليد فاتح ماي 2018 تحت شعار “الحوار الوطني أساسي لتسوية القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية”. وتحمل نقابة “ك.د.ش” بدورها مجموعة من الشعارات، تطالب من خلالها ب”تحصين وصيانة الوحدة الترابية وتعليم عمومي مجاني جيد للجميع وتغطية صحية للجميع والحق في الشغل والعمل اللاّئق والتكوين والتكوين المستمر والعيش الكريم”. وتوافد أيضا مناضلو الاتحاد المغربي للشغل (Umt) على شوارع العاصمة الرباط، رفعوا شعارات قوية من أبرزها المطالبة بإفشال مؤامرات وتحركات خصوم الوحدة الترابية، وشددوا أيضا على ضرورة “احترام حق الإضراب الذي يضمنه دستور البلاد والمواثيق الدولية، وعبروا عن رفضهم لما أسموه “المشروع التكبيلي” الذي تقدمت به الحكومة. وطالبت نقابة مخاريق أيضا بإلغاء الفصل 288، الذي وصفته ب”المشؤوم”، من القانون الجنائي، الذي يعتقل ويحاكم ويسجن به العمال لمجرد ممارستهم حقهم النقابي.