أشارت مسودة القرار الأممي الصادرة عن الأمين العام للأمم المتحدة، في النقطة رقم 52 لوجود تفسيرات متباينة للأطراف فيما يتعلق بولاية بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، حيث أكد المغرب أن ولاية بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية تقتصر أساسا على وقف إطلاق النار و اﻟﺮﺻﺪ، ودﻋﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ إزاﻟﺔ اﻷﻟﻐﺎم وﻣﺴﺎﻋﺪة ﻣﻔﻮﺿﻴﺔ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻟﺸﺆون اﻟﻼﺟﺌﲔ ﰲ إﺟﺮاءات ﺑﻨﺎء اﻟﺜﻘﺔ بعد انقطاعها في عام 2014. وأبرز الأمين العام انطونيو غوتيريس في ذات النقطة أن المغرب لم يوافق على أي أنشطة مهمة خارج نطاق هذا التفسير على مراقبة حقوق الإنسان أو التفاعل مع السكان المحليين لإعداد التقارير السياسية، موضحا أن المحاورين الوحيدين الذين سمح بهم المغرب غرب الجدار الرملي هم أعضاء مكتب التنسيق المغربي مع المينورسو و الجيش. وجدد الأمين العام التأكيد على أن المغرب يصر على أن وظائف حفظ السلام المعيارية لا تنطبق على بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، بحيث يجب أن تأخذ الأنشطة في الاعتبار خصوصيات الوضع في الصحراء الغربية، حسب مسودة التقرير. وذكر أنطونيو غوتيريس في النقطة 53 أن جبهة البوليساريو تنظر للبعثة بكونها مومولة بمهمة تنظيم استفتاء بشأن تقرير المصير بوصفه العنصر المركزي لولاية بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية ، مع مراقبة وقف إطلاق النار وغيرها من الأنشطة التابعة لها، موردا أنها طالبت الأممالمتحدة بإنشاء آلية لرصد حقوق الإنسان في الصحراء الغربية. وحسب النقطة 54 من مسودة التقرير فإن الأممالمتحدة أكدت أن ولاية البعثة قد حددت في مجلس الأمن المتتالي اﻟﻘﺮارات ، وﺗﺸﻤﻞ إعداد ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ للمجلس ﻋﻦ اﻟﺘﻄﻮرات ﰲ اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ التي تتطلب الوصول دون عوائق للمحاورين، وضمان أمن أفرادها ومبانيها، بغض النظر عن تفسير الولاية. وتحدث غوتيريس في النقطة 55 ، عن ما يتعلق برصد وقف إطلاق النار والامتثال له، بالتأسيس علر عدم وجود لجنة مشتركة، كما هو موجود في غيرها البعثات التي تتألف من ممثلي الأطراف والبعثة، لطرح التحديات ومعالجة ادعاءات الانتهاكات في الوقت المناسب، حيث احتاجت البعثة إلى الاتصال بالأطراف بشكل منفصل فيما يخص كل إدعاء. وفي النقطة رقم 56 ، إسترسل الأمين العام أن الاعتبارات الأمنية أثرت بشكل كبير على مراقبة وقف إطلاق النار، وإعادة إمداد البعثة بالخدمات اللوجستية، علما بأن عمل الدوريات البرية شرق الجدار الرملي يقتصر على النهار دون الليل، وأن قوافل الخدمات اللوجستية معرضة للخطر وتعتمد على الاستطلاع الجوي المسبق للطرق، فضلا عن أن الدوريات الجوية سوف تصبح متاحة أكثر بتوفر طائرة هليكوبتر ثالثة، بيد ان عملها أيضا سيظل يقتصر على ساعات النهار فقط. وأوضح غوتيريس في النقطة رقم 57 أن مركبات البعثة تحمل لوحات أرقام مغربية ، ما أثر على تصور وحياد البعثة ، ويتعارض مع الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه مع حكومة المغرب في عام 2015، إذ واصلت جبهة البوليساريو أيضا الاحتجاج على الممارسة المغربية في وضع الطوابع على جوازات سفر موظفي البعثة عند الدخول إلى الصحراء الغربية والخروج منها (S / 2017/307 ، الفقرة 58). وأماطت النقطة 58 من مسودة التقرير عن أن مراقبي البعثة محدودون من ناحية القدرات قصد مراقبة منطقة الكركرات بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة (S / 2017/307 ، الفقرة 57) ، لا سيما الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب، مؤكدا أن المراقبة على الأرض تتطلب دعم الاستطلاع بطائرات الهليكوبتر.