بوابة الصحراء: يونس دافقير أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن قلقله على أمن بعثة المينورسو في المنطقة العازلة شرق الجدار الأمني في الصحراء، وذلك في سياق حديثه عن «التهديدات المتنامية والهجمات المتصاعدة، مؤخرا، ضد بعثات حفظ السلام»، وفقا لما أعلنه المتحدث باسمه استيفان دوجاريك. وقال المسؤول الأممي أول أمس الثلاثاء خلال مؤتمره الصحفي اليومي، ردا على التقارير الصحفية الأخيرة المتعلقة بإطلاق عناصر البوليساريو طلقات تحذيرية في اتجاه مراقبي بعثة (المينورسو لمنعهم من الوصول إلى أحدى المناطق شرق منظومة الدفاع: «الأمين العام يشعر أكثر من أي وقت مضى بالقلق بشأن التهديد المتنامي والهجمات المميتة على قوات حفظ السلام التي طالت جميع البعثات»». واعتبر أن «تحسين أمن جنود حفظ السلام، يعتمد على المعدات والتدريب والمهام الموكولة إليهم»، مضيفا أن الأمر يتعلق بشراكة بين الأمانة العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن والبلدان المساهمة بقوات " من أجل الحرص على تمكين قوات حفظ السلام من الوسائل الضرورية للقيام بمهمتهم». وفي أواسط شهر مارس الماضي، أطلقت عناصر من البوليساريو ذخيرة حية في اتجاه مراقبين من البعثة الأممية في الصحراء لمنعهم من توثيق الانتهاكات المتعددة للميليشيات الانفصالية في هذه المنطقة. وسبق عمليات إطلاق النار هذه، نشر فرق عسكرية مكلفة باعتراض أعضاء بعثة المينورسو، وتثبيت علامات تحذيرية مضللة لحقول الألغام بهدف إعاقة التنقل الحر للبعثة، وتسجيل خروقات البوليساريو. وفي تقريره إلى مجلس الأمن الدولي مستهل هذا الشهر، كشف أنطونيو غوتيريس، في أربع فقرات، عن تعرض قوات المينورسو لتهديدات أمنية، مما حال دون ممارسة مهامها كاملة في مراقبة التزام البوليساريو بمراقبة وقف إطلاق النار. في الفقرة 33 من نص التقرير يقول غوتيريس إنه وابتداء من يونيو 2017 «قيد تحرك الدوريات شرق الجدار الرملي في مساحة لا يعدو قطرها 100 كيلومتر انطلاقا من مواقع الأفرقة، بسبب التهديد المباشر الذي ورد أواخر حزيران/يونيه بخطف أفراد دوليين» وفي الفقرة 56 من التقرير يشرح غوتيريس الهواجس الأمنية لدى بعثة الأممالمتحدة بقوله: «ولا تزال الاعتبارات الأمنية تؤثر تأثيرا كبيرا على رصد وقف إطلاق النار وإعادة الإمداد باللوجستيات. فالدوريات البرية شرق الجدار الرملي محدودة في نطاقها أثناء النهار ولا تعمل ليلا. والقوافل اللوجستية عرضة للخطر وتعتمد على الاستطلاع الجوي المسبق للطرق، وستصبح الدوريات الجوية متاحة أكثر بفضل طائرة عمودية ثالثة، لكنها ستظل مقصورة على ساعات النهار». ويقول غوتيريس في الفقرة 45 من التقرير: «توصل تقييم عام للتهديدات أجرته البعثة إلى وجود مستوى أمني متوسط في جميع أنحاء منطقة عمليات البعثة، واعتبر التهديد الذي يشكله الإرهاب، استنادا إلى التهديدات المباشرة التي وردت خلال الفترة المشمولة بهذا التقرير وفي السابق، عاليا في شرق الجدار الرملي، ونظرا لمستوى التهديدات في المنطقة، فقد تم تعزيز أمن البعثة». وفي الفقرة 81 يزيد غوتيريس في تعزيز مخاوفه الأمنية مما حيدث شرق الجدار العازل، حيث يؤكد «ما زال يساورني بالغ القلق إزاء الأمن (...) ولا سيما في المنطقة الصحراوية الشاسعة والفارغة الواقعة شرق الجدار الرملي، حيث يظل مراقبو البعثة العسكريون غير المسلحين معرضين لتهديدات الجماعات الإجرامية والإرهابية، ولا تزال التحركات البرية للبعثة في شرق الجدار الرملي عرضة للخطر بوجه خاص».