هدّد أساتذة كلية الشريعة بمدينة فاس بخوض أشكال احتجاجية تعيد إلى الأذهان احتجاجات سابقة ضد الرئيس السابق لجامعة القرويين، وذلك على خلفية نتائج اللجنة المكلفة بانتقاء المرشحين لشغل منصب عميد الكلية. وصب الأساتذة جام غضبهم على أعضاء اللجنة وطعنوا في حياديتهم وفي النتائج التي أسفرت عليها مداولاتهم. ورغم أن اللجنة توصلت بثلاث ملفات ترشيح من داخل الكلية منها ملف العميد الحالي حسن الزاهر والأستاذة حكيمة حطري والأستاذ ابراهيم بامحمد إلا أن اللجنة لم تعر لهذه الملفات أي اهتمام. وقال المرشحون المقصيون بأنهم تعرضوا لما يشبه الاستنطاق أثناء تقديم ملفاتهم أمام أعضاء اللجنة. والأدهى من ذلك، لم تأخذ اللجنة بطعون سبق لهؤلاء الأساتذة أن تقدموا بها للطعن في بعض أعضائها، ومنهم ممثل للكلية في هذه اللجنة له خصومات مع جل المترشحين. ويطالب أساتذة كلية الشريعة بتدخل وزير التعليم العالي في هذه القضية بإيفاد لجنة تحقيق مركزية تعيد النبش في الملفات وتستحضر الطعون في اللجنة ومداولاتها بشكل سيتيح المجال أمام انتقاء أشخاص لهم مؤهلات علمية وأكاديمية وتدبيرية كفيلة بالنهوض بالتعليم في هذه الكلية التي أصبحت تتبع لجامعة سيدي محمد بن عبد الله.