عادت الأجواء للهدوء صباح اليوم الإثنين، في قرية الصيد تشيكا 130 كيلومترا جنوب مدينة الداخلة، إثر ليلة دامية شهدت صدامات بين بحارة وغرباء، واستعملت فيها الأسلحة البيضاء والعصي والهروات وتراشق خلالها الجانبان بالحجارة. وسادت حالة من الترقب المشوب بالحذر بقرية الصيد، إذ خرج العديد من البحارة لتفقد أحوال القرية ومعاينة مخلفات الصدامات، في وقت انتشر فيها عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة بأرجائها تجنبا لتجدد المواجهات. ووفق مصدر مهني ل"كود"، فقد توقفت أنشطة الصيد بصفة كاملة، بحيث لم تبحر أي من سفن قرية الصيد، كما عرف سوق السمك جمودا تاما، علما بأنه كان مسرحا لبداية الصدامات وتعرض لعمليات تخريب لحقت أرجاء كبيرة منه. وكانت الصدامات التي استمرت لساعات بتشيكا إصابة شخص بجروح خطيرة بعد تلقيه لطعنات بالأسلحة البيضاء بأنخدحاء متفرقة من جسمه، فيما تم حرق ثلاث سيارات منها اثنتان خفيفتان وأخرى رباعية الدفع. وتعود أسباب المواجهات يضيف المتحدث ل"كود"، لمحاولة بعض الدخلاء الإستيلاء بالقوة على مصطادات سمكية من الأخطبوط، الشيء الذي فجر الوضع ودفع به نحو ملاسنات ثم عراك حشد لها الجانبان العشرات. وتجدر الإشارة أن موسم صيد الأخطبوط في قرى الصيد المحيطة بالداخلة، يشهد بشكل متواتر مواجهات وعمليات تخريب ناجمة عن تعدد عمليات السرقة والتهريب.