سجل صبري كمال، رئيس الغرفة الشمالية المتوسطية، غياب معاينة ومواكبة مباشرة للوزير عزيز أخنوش لقطاع الصييد، متحدثا في الوقت نفسه عن ابتعاده عن القطاع واكتفاءه بتلقي الأخبار عن وضعية القطاع عبر هاتفه. صبري، وكما تابعت "كود" ذلك، قدم أرقام صادمة عن عملية تبيض صيد الأخطبوط بالمناطق الصحرواية، إذ تحدث عن عملية تلاعب تتم بميناء الدارالبيضاء أمام أنظار المديرية ورجال الدرك، إذ يدخل قارب لا تتجاوز مساحته 9 متر إلى الميناء، ويصرح في الإدارة بصيده كميات كبيرة من الأخطبوط تباع ورقة تصريحه في الجهات الجنوبية للمملكة. كما قدم أرقاما صادمة عن قرية بصخيرات بها ما لا يقل عن 19 قارب صيد، وتصرح للجهات المعنية باصطيادها ل 6 طن من الخطبوط، وزاد موضحا "راه 180 باخرة في أعالي البحار مدرهاش". وأجمع أرباب قوارب الصيد البحري في أعلي البحار والساحلي والتقليدي على أن مجهودات وزارة الصيد والفلاحة غير كافية للقضاء على التجاوزات التي يعرفها القطاع، وكذا محاربة الصيد السري، وعدم احترام فترات الراحة البيولوجية للأسماك ونوعية الصيد المرخص لها لبعض السفن والقوارب. وجاء ذلك خلال التئامهم، صبيحة يومه (الأربعاء 18 يوليوز 2012)، بأحد فنادق الداربيضاء، في لقاء حضرته "كود" جمع مختلف المنظمات والجمعيات الممثلة لأرباب القوارب لتدارس واقع القطاع، الذين قالوا إنه أصبح لا يقبل الصمت داخله، جراء ما يعانيه من تجاوزات تهدد استقراره واستمرار توفر المغرب على ثرواته السمكية. وبهذا الصدد طالب مولاي حسن الطالبي، رئيس جمعية أرباب القوارب الصيد التقليدي، في تصريح ل "كود"، بضرورة التدخل العاجل للدولة المغربية ممثلة في رئيس حكومته ووزير العدل، للوقوف على الاختلالات التي يشهدها القطاع، ومحاسبة من اعتبرهم دخلاء على القطاع وينهبون خيراته خارج ما ينص عليه الظهير (1973) المؤطر. من جهته، انتقد حسن عكاشة، رئيس الكونفدرالية الوطنية للصيد الساحلي، غياب مراقبة الصارمة للقوارب التي تنهج طريقة الصيد السري في المياه المغربية، واعتبر أن الغرامات التي تنزل على المتجاوزين غير كافية للحد من الظاهرة، لأنها تشجع لقيمتها الهزيلة المتجاوزين. واكتفى ممثلوا الوزارة، كما تابعت "كود" ذالك، بتقديم تقرير يتيم تناول استراتجية الوزارة للتجاوز الصيد البحري، وعرض صور لعمليات حجز أسماك مهربة ومصطادة سريا انتقدها الحاضرون لأنه تظهر صغار الصيادين وليست اللوبيات الكبيرة التي أصبحت مؤطرة، وتقنن عملية الريع في هذا المجال.