دعا مهنيو قطاع الصيد البحري بالحسيمة أمس الخميس إلى تقليص مدة الراحة البيولوجية لصيد الأخطبوط وسمك التون ، وتعويضهم عن الأضرار المعنوية والمادية التي تترتب عن التوقف عن العمل. وأجمعوا خلال لقاء مع الصحافة نظمته "جمعية أرباب وبحارة قوارب الصيد التقليدي بميناء الحسيمة" حول " قطاع الصيد التقليدي في الوضع الراهن والأفاق المستقبلية " على أن قطاع الصيد التقليدي بميناء الحسيمة ونواحيه يلتزم بجميع القرارات الوزارية والمتمثلة في احترام الراحة البيولوجية لصيد الأخطبوط التي تهدف إلى تجديد المخزون السمكي والمحافظة عليه. وأكدوا على ضرورة تقسيم الحصة المسموح بصيدها على القطاعات الثلاثة (الصيد في أعالي البحار ، والصيد الساحلي ، والصيد التقليدي) كما هو معمول به بالموانئ والمناطق المتواجدة بالمحيط الأطلسي، وذلك من أجل إنصافهم ومراعاة ظروفهم الاجتماعية القاسية. وشددوا على ضرورة الأخذ بعن الاعتبار خصوصيات كل منطقة، مبرزين أن منطقة الشمال تعرف عدة عوامل طبيعية قاسية منها التيار البحري الذي تتراوح سرعته ما بين 6 و7 أميال في الساعة، فضلا عن مدة مزاولة نشاط الصيد التقليدي التي لا تتعدى 10 ساعات في اليوم بخلال مراكب الصيد الساحلي التي تزاول نشاطها يوميا مستغلة حصة الأسد من "الكوطا" التي تفرضها الوزارة الوصية. وأشاروا إلى أن عدد قوارب الصيد التقليدي بالإقليم ونواحيه لا يتجاوز 630 قاربا وأن حجمها لا يتعدى خمسة أمتار، كما أن حمولتها لا تتجاوز 2 طن وتشغل حوالي 2000 بحري، مطالبين بهذه المناسبة بتفعيل التوصيات الصادرة عن الأيام الدراسية التي تنظمها الجمعيات المهنية حول الصيد بالمنطقة منها الصيد بالمتفجرات والصيد العشوائي والصيد في المياه القليلة العمق وفي المناطق المحمية. من جانبه، أوضح المندوب الجهوي للصيد البحري بالحسيمة السيد محمد المسعودي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الجمعة أن المعهد الوطني للبحث العلمي هو الذي يقرر مدة الراحة البيولوجية وليس الوزارة الوصية، وذلك بناء على دراسات علمية دقيقة يقوم بها في مجال الصيد البحري ، مبرزا في الوقت ذاته أن الحصيص " الكوطا" تحدده المنظمة الدولية للحفاظ على سمك التون لشمال المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط. وسجل المسعودي أن المخزون السمكي بالإقليم في انخفاض مستمر نتيجة عدة عوامل منها على الخصوص الصيد المفرط والسدود والإكثار من الأسمدة الفلاحية ومخلفات مطرح النفايات القديم (سيدي عابد) التي ما تزال في قعر البحر لحد الآن والصيد بالمتفجرات واستعمال شباك ممنوعة في الشواطئ والصيد بسلفات النحاس " التوتية " الذي يستعمل في صيد الأخطبوط "وتلوث مياه البحر بسبب زيوت محركات البواخر.