صحيفة "لوموند" الشهيرة تعيد فتح ملف قضية الاعتداء على فتاة تعاني من خلل عقلي داخل حافلة للنقل الحضري بالدار البيضاء. الصحيفة أكدت أن الحادث، الذي يعود تاريخه إلى نهاية غشت الماضي، أعاد تسليط الضوء على مدى ترسخ "ثقافة العنف" ضد المرأة في المجتمع المغربي. واستشهدت في تقرير أنجزته حول هذه الظاهرة بقصة مؤلمة لفتاة تدعى "عايدة"، سبق لها أن كانت ضحية اعتداء جنسي، مشيرة إلى أن المعنية بالأمر فتحت قلبها لها بعد تداول فيدير الاعتداء في الحافلة، الذي ما زالت مشاهده الصادمة تستذكر في أذهان المغاربة بألم.
وفي تفاصيل حكايتها المرعبة، كشفت "عايدة"، البالغة من العمر 25 سنة، للصحيفة الفرنسية، أنها مجهولين هاجموها ليلا، قبل أن يرغموها على مرافقتهم إلى "كراج"، حيث تناوبوا على اغتصابها، مضيفة أن لا أحد من الجيران تجاوب مع استغاثتها بهم، بل الأكثر من ذلك هددوها باغتصابها مجددا إن لم تلتم الصمت وإصرارها على طلب الإدلاء بشهادتهم في الحادث أمام مصالح الأمن، بعد تقدمها بشكاية في الموضوع.