تلقى الصحافيون المهنيون في المغرب مساء أمس الجمعة خبرين مفجعين جديدين برحيل اسمين بارزين في سماء للمهنة، وإن عانيا الجحود وقضيا آخر أيام حياتهما متواريين في الظل ومريضان رغم إسهاماتهما البارزة في عالم الصوحافة بالمغرب. يتعلق الامر برائد الصحافة الإذاعية خالد مشبال وعبد القادر شبيه أحد أنجب الصحافيين المغاربة الذي رأيكم تجربة مهنية لافتة للانتباه وإن ظل متواضعا لا يبحث عن عطايا وامتيازات. ولَم تكد تمر ساعات قليلة على ذيوع خبر وفاة الاعلامي المغربي عبد القادر شبيه، خريج أول دفعة للمعهد العالي بالرباط ورئيس تحرير إذاعة البحر الأبيض المتوسط الدولية medi1 ورئيس تحرير جريدة" الصحراء المغربية" في مجموعة ماروك سوار وقبلها صحفيا كبيرا في العلم، الميثاق، رسالة الأمة ، لوميساج دولاناسيون وغيرها ، حتى فجع الصوحافيون بنعي جديد.. رحيل خالد مشبال الاعلامي المغربي الذي رحل إلى دار البقاء عن سن 83 سنة بمنزله في طنجة بعد معاناة طويلة مع المرض. واشتغل مشبال احد رواد الاعلام المغربي بعد الاستقلال ومدير إذاعة طنجة من سنة 1984 إلى سنة 1995 . ويأتي رحيل هذين الاعلاميين أياما قليلة على رحيل عبد الكريم غلاب، أحد قيدومي المهنة في المغرب الذي رحل إلى دار البقاء بمدينة الجديدة عن عمر يناهز98سنة. وخيمت سحابة من الحزن على الصوحافيين المغاربة ، عكستها تدويناتهم على جدرانهم في مواقع التواصل الاجتماعي . ظل عبد الكريم غلاب يعتقد أن الصحافة في أي بلد هي جزء لا يتجزأ من حياته السياسية ، وأن الصحف لا تصدر تعبيراً عن آراء ورغبات محرريها، وإنما تصدر لتعبر عن آراء وقوى وتيارات اجتماعية. كان يعتقد أن حرية الصحافة ليس قوانيناً و تصريحات وأقوالاً ، بل هي عندما تصبح الصحيفة قادرة على حماية حقها في التعبير وبدون رقابة.