تلقى حزب الاستقلال ضربة موجعة من المجلس الدستوري. بعدما قضى مجلسه، مؤحرا، بإلغاء انتخاب عبد الله أو فارس عضو مجلس النواب المنتمي لحزب الاستقلال، على إثر الاقتراع الذي أجري بتاريخ 7 أكتوبر 2016 بالدائرة الانتخابية سطات. وأمر المجلس الدستوري، في قراره الأخير، بإجراء انتخابات جزئية بهذه الدائرة بخصوص المقعد الذي كان يشغله، عملاً بمقتضيات المادة 91 من القانون التنظيمي المتعلق بمجلس النواب، وأكد أنه "من غير حاجة للفصل في الدفوع الشكلية المثارة، تقضي برفض طلب السيدين عبد الرحيم الفلاحي ورحال الناصري الرامي إلى إلغاء انتخاب حسن الحارس وهشام هرامي وعبد اللطيف ميرداس ورشيد البهلول وسعيد انميلي أعضاء بمجلس النواب. كما أمرت المحكمة الدستورية بتبليغ نسخة من قرارها هذا إلى رئيس الحكومة وإلى رئيس مجلس النواب وإلى الجهة الإدارية التي تلقت الترشيح بالدائرة الانتخابية المذكورة وإلى الأطراف المعنية، وبنشره في الجريدة الرسمية. ومن خلال الاطلاع على نسخة أصلية من إحدى أعداد جريدة "العلم"، لسان الحزب الذي ترشح باسمه المطعون في انتخابه المذكور، الصادرة بتاريخ 26 سبتمبر 2016 تحت عدد 23637 في صفحتها السادسة، تبين للمجلس الدستوري، أنها تضمنت صورة للمطعون في انتخابه وهو يخطب أمام عدد من الحاضرين وبجانبه صورة لجلالة الملك.