رغم حالة الاستنفار الأمني التي عرفتها مدينتا الحسيمة وإمزورن الليلة قبل الماضية لمنع وصول المتظاهرين إلى الأحياء التي تشهد المسيرات الاحتجاجية، تمكن مئات النشطاء وسكان المدينة من الخروج إلى الشوارع من أجل المطالبة بالتنمية ورفع التهميش عن المنطقة. وأوضحت مصادر حقوقية أن قوات الأمن بمدينة الحسيمة فرضت طوقا أمنيا على حي سيدي عابد، الذي اعتاد المتظاهرون تنظيم وقفاتهم الاحتجاجية بداخله، غير أن كثيرا من المتظاهرين من غير ساكنته نجحوا في الوصول إليه من أجل الانضمام إلى الوقفة الاحتجاجية التي نظمت هناك.
وفي السياق ذاته، وبمدينة إمزورن المجاورة، لم تمنع كذلك التعزيزات الأمنية المتظاهرين من القيام بالمسيرة الاحتجاجية الليلية التي تجوب عددا من أحياء المدينة، خاصة الهامشية، حاملين شعارات تطالب بتحسين الأوضاع الاجتماعية وإطلاق سراح المعتقلين.
ودفع تدخل قوات الأمن من أجل منع المسيرة الاحتجاجية الليلة قبل الماضية مجموعة من النشطاء إلى صعود المرتفعات المحيطة بالمدينة، خاصة جبل «سوق الجمعة» هربا من قوات الأمن.