لليلة 12 على التوالي من ليالي رمضان، استمرت الاحتجاجات بعدد من مناطق اقليمالحسيمة، للمطالبة باطلاق سراح المعتقلين ورفع كل مظاهر "العسكرة" وتحقيق مطالب الحراك. بالموازاة مع استمرار هذه الاحتجاجات، شدّدت السلطات مقاربتها الأمنية في مواجهة المحتجين، حيث شهدت مدينة امزورن تطويق أمني كثيف للمتظاهرين، في محاولة للقوات العمومية لفضهم ومنع مسيرتهم، إلا أن المحتجين أفلحوا في تجاوز الحواجز الأمنية التي شكّلتها سلاسل بشرية مكونة من عناصر التدخل السريع القوات المساعدة. واتجهت المسيرة صوب الأحياء الهامشية لمدينة امزورن، في محاولة للابتعاد عن القوات الأمنية وتفادي الاحتكاك معها، إلا أن هذه الاخيرة لاحقت المحتجين الى حدود حي "افري ا ووها" و منعتهم من ختم التظاهرة الاحتجاجية بكلمات للنشطاء كما جرت العادة، حيث تفرّق المتظاهرون الى مجموعات اعتلت بعضها الهضاب والمرتفعات، واستمرت في ترديد شعارات الحراك من هناك. وفي مدينة الحسيمة ضربت السلطات الأمني تطويق شديد على حي سيدي عابد الذي يَحتضن الاحتجاجات، ومنعت المواطنين من غير سكان الحي من ولوجه بعد أن أغلقت جل منافذه، إلا أن ذلك لم يمنع حشد من المتظاهرين من التجمع وسط الحي وترديد شعارات تُطالب ب"حرية المعتقلين". وقوبل هذا التجمع الاحتجاجي بتدخل للقوات العمومية التي عملت على تفريق المحتجين الذين لاذوا بأحياء مجاورة، مواصلين احتجاجهم المُطالب بالافراج عن المعتقلين و تحقيق المطالب. واستعانت السلطات الأمنية بشرطيات لتفريق نساء محتجات في الحي ذاته دون أن تفلح في ذلك، حيث تشبّت المحتجات بالبقاء في الشارع وتفيذ الاحتجاج السلمي من أجل حرية المعتقلين.