— علمت "كود" ان قناة مغرب تيفي في بروكسيل التي يملكها محمد التيجيني ،مقدم برنامج ضيف الاولى على القناة العمومية الاولى، قد رفعت ضده دعوى قضائية من طرف اعلامية عاملة سابقا بالقناة تدعى صوفيا الحارثي بتهمة استغلال البشر حسب القانون البلجيكي و النصب و الاحتيال. وقد انتصب المحامي" ألكسيس دوسواف" نيابة عن المدعية وهو من اشهر المحاميين الحقوقيين في بلجيكا وهو رئيس عصبة حقوق الانسان البلجيكية وعضو في المجلس الاداري لمنظمة حقوق الانسان الاوروبية. وكانت صوفيا الحارثي قد عملت لصالح القناة لمدة تناهز ثلاث سنوات دون تلقي أجر او تعويضات او توقيع عقد عمل، بل كما صرحت لكبريات الصحف البلجيكية انها كانت تمد المال لاحد اعوان التيجيني مقابل وعده لها بعقد عمل لتسوية وضعيتها القانونية ليتضح لها انها ضحية نصب معقدة بالاضافة الى ان نفس الشخص تتهمه باحتجاز جواز السفر كما يقع دوما في مثل هذه الحالات المتعلقة باستغلال البشر. وصرحت الاعلامية الحارثي في حوارات لها مع صحف بلجيكية انها منذ رفعها لدعوى القضائية و التي عرفت تعاطفا كبيرا من طرف الجالية و الجمعيات الحقوقية المغربية و البلجيكية التي ساندتها ، صرحت انها تعرضت لضغوط كبيرة قصد التنازل عن دعواها القضائية. الجدير بالذكر ان تفجر هذه الفضيحة جعلت اكبر حزب بلجيكي ،الحركة الاصلاحية ،الحزب الحاكم الذي يترأسه رئيس الوزراء شارل ميشيل قد أصدر بيانا ينكر فيه اي صلة بينه و بين التيجيني و قناته و اي تمويل لها قائلا ان التيجيني كان قد عمل فترة مستشارا لاحد الوزراء المحليين . هذا فيما انكر التيجيني ماوصفها ب" الادعاءات" قائلا ان صوفيا الحارثي كانت تأتي الى القناة كضيفة فقط رغم انه عمد الى مسح جميع برامجها المسجلة من على ارشيف القناة و التي تظهرها وهي تقدم العديد من البرامج كما يظهر اسمها على الجينيريك. للاشارة ايضا فقناة التيجيني مغرب تيفي التي بدأ منها "مسيرته الاعلامية" قد كانت محط انتقادات كثيرة من طرف برلمانيين بلجيكيين و فاعلين حقوقيين اذ انها حسب تصريحاتهم لا تحترم دفتر تحملات ولا الشروط المنصوصة عليها قانونا مثل ما اطلعت عليه كود من وثائق رسمية في ارشيف برلمان جهة بروكسيل. من جهتها صرحت " صوفيا الحارثي " انها راسلت العديد من المسؤوليين في المغرب بشأن قضيتها و استرجاع وثائقها المحتجزة من بينهم رئيس الحكومة سعد لدين العثماني الذي اجرت معه حوارا سابقا حين زار بروكسيل غير ان رسائلها بقيت بلا جواب.