من بعد الفيديو الأخير الذي نشره التيجيني يقصف فيه حزب بنكيران, تساءل العديد من المغاربة الذين روادهم الشك لماذا يوجه التيجيني قدائف مدفعيته صوب العدالة والتنمية وحدها؟؟ وهل هو علماني ؟ ام انه تلقى أموالا باهظة مقابل ذلك ؟؟ ... أشخاص بحثوا عن سيرته وأسراره وحصلوا على تفاصيل مثيرة عنه ونشروها في صفحات التواصل الاجتماعي نجمعها كالآتي: ... محمد الرّوخو المعروف بمحمد التيجيني، 46 سنة، مواطن بلجيكي من أصل مغربي ، ولد في مدينة بركان، تحديدا قرية بني يزناسن، درس بها إلى ان نال شهادة الباكالوريا ، ثم سافر إلى وجدة لمتابعة دراسته بجامعة محمد الأول شعبة الحقوق. في 1996 رحل إلى بلجيكا لمتابعة دراسته في الجامعة الحرّة ببروكسيل و نال دبلوم الدراسات العليا للقانون العام والإداري. بعدها قرّر أن يستقر نهائيا ببلجيكا، و يشتغل في مجال القانون، و بدا في ربط علاقات مع الشخصيات البلجيكية و اشتغل كمستشار في دواوين وزارية مكلّفا بالقضايا المغاربية. تعرف على مواطنة بلجيكية ثرية ، و تزوجا، ساعدته ماديا على دراسة الاعلام والصحافة، وبدأ ينتج برامج للقناة البلجيكية الفلامنية ، قدّم برنامج أرابيسك سنة 2006 الذي يهتم بأوضاع الجالية المغاربية فبروكسيل. في سنة 2010 أسس قناته الأرضية سمّاها "مغرب تي في"، والموجّهة بالأساس للمغاربيين، في البداية كانت تبث عبر قمر الهوتبورد وبعده النايل سات، قناة فيها برنامج واحد و وحيد "تيجيني تولك"، يتم اعادة نفس الحلقة طيلة اليوم ، ويفصلها بفاصل إشهاري بين كل إعادة بأغنية لأمينوس أو الدوزي. من شاهد الحلقة الأخيرة لمحمد التيجيني و الهجوم غير المسبوق على كوبل التوحيد و الإصلاح كما سماها هو، سيقول أن التيجيني علماني حتى النخاع ، و تقدّمي و تحرّري. لكن في الحقيقة هو ليس كذلك، ففي سنة 2008 سيترشّح لعضوية المجلس التنفيذي لمسلمي بلجيكا ، وسيعتبر المخاطب الرسمي للجالية المسلمة ببلجيكا ،و هو من يصدر الفتاوى هناك. ما لا يعرفه عامة الناس ، أن التيجيني كان صوفيا حتّى النخاع، يجب البودشيشيين و حضرتهم جبا جاما، و يلبس "الفوقية" و وينخرط في رقصهم وطقوسهم حد الحلول. محمد التيجيني الصحفي البلجيكي، تعاقد مع التلفزيون الرسمي المغربي ليقدّم برنامج شهري "ضيف الأولى" براتب خيالي، لم يحصل عليه أي صحفي مغربي أو أجنبي من قبل، خمسة ملايين سنتيم مقابل الحقلة الواحدة، فضلا عن تذاكر الطيران جيئة وذهابا. التعاقد مع التيجيني وليس وحده ، صفقة كان تتنافس عليها المخابرات الجزائرية و المغربية، مجيؤه إلى دار البريهي، مقابل صمته من مهاجمة المغرب من بروكسيل و بأموال جزائرية. التيجيني صحفي ذكي، يعرف من أين تؤكل الكتف، و سرّ هجومه مؤخرا على حزب العدالة والتنمية، راجع بالأساس للصفقة التي أبرمها مع إلياس العمّاري ضمن المخطط المدروس و الموضوع من الجهات العليا لإزاحة بن كيران من الطريق و طي صفحة "الخوانجية" إلى الأبد.