يعيش حزب التجمع الوطني للاحرار بإقليمالناظور حالة من الغليان في الايام الاخيرة الماضية ترجمت إلى حملات على الفايسبوك ضد قادته بالمنطقة، بسبب ما إعتبره الاعضاء والمنتخبون الغاضبون إقصاء لهم بشكل متعمد من المشاركة في المؤتمر الاقليمي لحسابات سياسية ضيقة. وفي إتصال هاتفي بالمستشار سليمان أزواغ عضو المجلس البلدي للناظور ووكيل لائحة الحمامة بذات المجلس الذي تمكن من الظفر بثمانية مقاعد في الانتخابات الجماعية الاخيرة، أكد ل"كود" أن الاقصاء الذي طال عدة فروع من طرف التجمعيين بإقليمالناظور غير محسوب العواقب، مؤكدا أن فروع زايوالناظور بني أنصار العروي وسلوان لم يتم إستدعاؤها لحضور المؤتمر الاقليمي الذي يريد بعض قادة الحزب بالاقليم تمريره بما يناسب مقاسهم وليس بشكل ديمقراطي. وقال أزواغ أن عدم الاستدعاء مرده إلى كون المغضوب عليهم من طرف قادة الحزب بالاقليم، يرفضون التحكم ويطالبون بالديمقراطية داخل الحزب، مؤكدا أن مسألة ضخ دماء جديدة التي يريدالحزب إنتهاجها في الفترة القادمة تغيب عن إقليمالناظور بشكل تام، حيث أكد على أن لائحته في الانتخابات الاخيرة حصلت على أعلى الاصوات في إقليمالناظور بالسنبة لكافة لوائح التجمعيين، ورغم ذلك تم إقصاؤه رفقة اللائحة بأكملها في المؤتمر الجهوي الاخير المنعقد بوجدة، كما تم إقصاؤه من الاستدعاء في المؤتمر الذي سينعقد يوم 30 أبريل الجاري في جماعة بوعرك، حيث تم تهريب المؤتمر الاقليمي لبوعرك من أجل تجييش ساكنة الجماعة التي يترأسها تجمعي، ومنع وصول التجمعيين الحقيقيين. وأشار أزواغ في تصريحه ل"كود" بأن هناك إستياء كبير داخل مناضلي وأعضاء ومنتخبي الحزب بالاقليم، مطالبا حزب التجمع بإقالة المنتخبين الذين لا يتم إستدعاؤهم إن كان يرى بأنهم غير صالحين، أو العكس إستدعاؤهم وفق العملية الديمقراطية. في حين قال مصدر تجمعي آخر أن التجمعيين الذين لم يتم إستدعاؤهم يفكرون في إقتحام المؤتمر الاقليمي بإنزال كبير ماداموا أعضاء في الحزب وهذا من حقهم.