علمت "كود" من مصادر خاصة أن قسم تسلم ملفات الترشح بعمالة الناظور لم يتسلم سوى ترشح وحيد خاص ببلدية الناظور بعد ثلاثة أيام من فتح باب تسلم الملفات، في الوقت الذي لم يتقدم أي واحد من باقي المرشحين الذين تسلموا بالفعل تزكيات من الاحزاب التي ينتمون إليها إلى قسم إيداع الملفات. وقالت ذات المصادر أن مرشح حزب الحركة الشعبية هو من وضع ملفه، في حين أن باقي المرشحين يحضرون أوراق ملفاتهم من أجل إيداعها. وحاولت "كود" ربط الاتصال بعدد من المرشحين الذي أعلنوا عن نيتهم دخول غمار الانتخابات لمعرفة الاسباب التي دفعتهم إلى التواري، حيث كانت هواتفهم مغلقة، كما أن مقربون من عدد من اللوائح رفضوا إعطاء أي تفسير عن الامر، في حين قال مقرب من لائحة حزب الاصالة والمعاصرة، أنهم سيقومون بوضع ملفاتهم يوم غد، وأن الامر يتعلق فقط بتأخر لسبب إلتحاق رؤساء جماعات ومرشحين جدد بالحزب. ومن جهة أخرى قال مقرب من التجمع الوطني للاحرار أن الامر لا يتعلق بأي تواري أو مشاكل داخلية، وإنما بترتيبات داخلية حيث يتم وضع اللمسات الاخيرة على اللوائح التي سيتقدم بها الحزب للانتخابات البلدية والجهوية. حزب الاستقلال الذي لم يضع ترشحه كان قد عرف تخبطا وإعلان غير رسمي لإستقالات عدد من فروعه بسبب منح تزكية اللائحة الجهوية لرجل الاعمال عزيز مكنف شقيق الامين العام السابق لحزب الشورى والاستقلال محمد مكنف، والذي لم يلتحق بالحزب ومنحت له التزكية وهو ما اثار لغطا داخل الحزب قبل أن يتم إحتواءه من قبل قيادات الحزب مركزيا، فيما قالت بعض المصادر أن العدالة والتنمية لا زالت تعاني من تبعات منح تزكية لمرشح من خارج حزبها، والذي كان منتميا لحزب التجديد والانصاف وشارك بإسمه في الانتخابات البلدية السابقة ولازال عضوا بأغلبية المجلس. حزب التقدم والاشتراكية الذي كان يعول على إلتحاق عدد من المرشحين تقول مصادر "كود" لازال لم يحسم في إسم وكيل لائحته بالناظور فيما حسم إسم وكيل اللائحة الجهوية التي عادت لموظف شاب في الوكالة الحضرية، حيث أن المرشح السابق بإسم التقدم والاشتراكية ورجل الاعمال أحمد الرحموني أحد قيادات الحزب أعلن عن إعتزاله السياسة وهو ما خلق مشكلا للحزب الذي لم يجد بديلا قويا له لترشيحه، ما جعله يفكر في ترشيح نضالي للحفاظ على صورة الحزب بالناظور. الاتحاد الاشتراكي حاول حسب مصادر "كود" منذ أشهر أن يستقطب عدد من الاسماء من رجال أعمال وسياسيين لكن الصراعات الداخلية منعت من إكمال هذه الاستقطابات وهو ما جعل لائحته غامضة، حيث لم يظهر بعد الاسم الذي سيترشح بإسم الحزب، وإن كانت مصادر "كود" قد أكدت أن المرشح سيكون أحد مناضلي الحزب. حزب جبهة القوى الديمقراطية الذي لم يكن له موطئ قدم، إختار الفاعل السياسي والاعلامي عبد المنعم شوقي كوكيلا للائحته، الذي أعلن ترشحه قبل أيام، مشيرا أن الهدف سيكون محاربة من اسماهم بالمفسدين قبل أن يذكر إسم أحد أعضاء بلدية الناظور الذي إتهمه بتسجيل أشخاص من خارج الاقليم لأجل التصويت عليه. وحسب مصادر "كود" دائما فإن حزب الحركة الشعبية، هو من إستطاع لحد الساعة أن ينهي مسلسل الاستقطابات ووضع ملفه، حيث رشح رئيس المجلس الاقليمي سعيد الرحموني للانتخابات البلدية، والذي أعلن عن رغبته في ترؤس المجلس، بعدما كان قد دخل في صراع إعلامي وسياسي مع رئيس البلدية الحالي طارق يحيى الذي أعلن إعتزاله السياسة في أكثر من مناسبة، بعدما طالب العديد من النشطاء المدنيون برحيله. وتقول مصادر "كود" أن الحملات الانتخابية ستعرف حربا ضارية بين الاحزاب لوائح الحركة الشعبية والبام والتجمع الوطني للاحرار، حيث تتمركز قوة الحركة الشعبية في إستقطابها لعدد من الوجوه السياسية وكبار رجال الاعمال بالمنطقة، وتعول على إكتساح الانتخابات، الامر الذي ينطبق على الاصالة والمعاصرة التي رشحت النائب الاول لرئيس المجلس البلدية سليمان حوليش، بينما دخل التجمع الوطني للاحرار بالشاب سليمان أزواغ الذي يشغل منصب مستشار وزير الجالية أنيس بيرو، وهو شقيق الرئيس السابق لبلدية مصطفى أزواغ، حيث تعتمد لائحة الحمامة على الدعم الكبير الذي يقدمه السياسي ورجل الاعمال عبد القادر سلامة أحد قيادات التجمع مركزيا، والذي يرغب في حصول حزبه على رئاسة بلدية الناظور وحصوله هو على رئاسة الجهة الشرقية. وقال مرشح الحركة الشعبية سعيد الرحموني حول عدم وضع باقي المرشحين لملفات ترشحهم أنهم لا زالو يعانون من مشاكل داخلية و"لخبطة" في الاوراق، في الوقت الذي حاولت "كود" الاتصال بعدد من المرشحين لمعرفة رأيهم حول الامر إلا أن هواتفهم كانت غير مشغلة أو خارج التغطية!