أفاد مصدر مأذون "كود" أن الشرطة القضائية للداخلة تمكنت من فك لغز السطو على مقر شركة نقل في حي السلام بالداخلة، وإيقاف منورطين في العملية، فيما لازال البحث جاريا عن آخر. وكشف المصدر أن المصالح الأمنية توصلت بتاريخ 12/04/2017 بإشعار يتعلق بتعرض الوكالة للسرقة من طرف مجهولين، إذ انتقلت على الفور إلى عين المكان قصد إجراء المعاينات والتحريات حول هذه الواقعة. وفي إطار البحث، أقدمت المصالح الأمنية على أخذ إفادة أحد المسؤولين بالوكالة حول الواقعة، ليوضح أنه قام بإيداع مبلغ مالي مهم بالخزنة قبل مغادرته لمقر عمله. وأورد في نفس الإفادة أنه اكتشف صباح اليوم الموالي وقوع عملية السرقة، بيد أن المعاينات كشفت عن حقائق غير تلك التي يدعيها بعد الاستماع إلى جميع الموظفين العاملين بالوكالة. وأبرز مصدر "كود" أن أول شيء أثار انتباه المحققين هو عدم تمكن الجناة من فتح الخزنة، ليعملوا على حرقها، ما أفضى لإتلاف لوحة الارقام ومكان المفتاح، وبعد فتحها من طرف مطال "بلومبي" تم العثور بداخلها على مبلغ زهيد غير الذي صرح به المسؤول آنفا، مما جعل الشكوك تحوم حوله، ودفع المحققين لتعميق البحث معه حول ملابسات القضية، ليعترف بالمنسوب إليه من خلال التخطيط لعملية سرقة الوكالة مستعينا بخدمات شخصين آخرين، وذلك لتحصيل مبلغ مالي في ذمته، علما بأن الظرفية كانت مناسبة بالنسبة له بحكم تواجد مدير الوكالة في إجازة. وأشار المصدر أنه بناء على المعطيات المتوفرة، تم تكثيف الجهود، وإيقاف المشتبه فيه الثاني، الذي اعترف بالمنسوب إليه،مضيفا أن المسؤول وعده بمكافأة مالية أن نجح في تنفيذ السرقة، في حين أن الثالث لازال البحث جاريا على الطرف الثالث. ويشار أن المعنيين بالأمر وصعا رهن تدبير الحراسة النظرية، في وقت لازال البحث جاريا في حيثيات الواقعة تحت إشراف النيابة العامة.