— الشعوب التي لا تعرف تاريخها تكرر أخطائها، والمغرب رغم أنه يعرف تاريخه، فقد كرر خطأ كبيرا، بإعفاء عبد الاله بنكيران من تكليفه بتكوين حكومة. طبعا هناك سياقات مختلفة، وقبل الحديث عن السياق الحاضر، نهضرو شويا على الماضي، منصب الوزير الأول كان حصرا فمختلف الدساتير للملك، هو يختار لي بغا، ليس هناك أي قاعدة قانونية ولا عرف دستوري، في سنة 1996 وفِي إطار بداية الإنتقال الديموقراطي لي دارو المغرب، قرر الحسن الثاني أنه يشكل حكومة تناوب توافقي، في الأول لم تنجح الفكرة، بسبب معارضة بعض القيادات السياسية لتواجد إدريس البصري، ولي إعتبره حينها الحسن الثاني مؤسسة وطنية مقدسة، طبعا هادشي غادي يخلي أن شعبية بعض القيادات تطلع، وكذلك الأحزاب، وتماشيا مع التيار الشعبي، وباش يبان المغرب غادي للديموقراطية، تم تعيين السي اليوسفي وزيرا أولا، شاءت الأقدار أن يرحل الحسن الثاني، ويعتلي الملك الجديد العرش، محمد السادس ماجاش غير بوحدو، جاو معاه أشخاص لي قراو معاه وبعض الشخصيات ورثهم من عهد الوالد ديالو، طبعا غادي يتم تنظيم إنتخابات تشريعية هي الأولى في عهد الملك، هاد الإنتخابات جات في سياق خاص، لي هو بداية عهد جديد فالمغرب، مبني على المقاربة الإجتماعية، وخصوصا تبني واحد التوجه تسويقي ديال ملك الشعب، هاد التوجه ولي خدمو عليه شخصيات بحال رشدي الشرايبي حسن أوريد فؤاد عالي الهمة ياسين المنصوري فصيل العرايشي وآخرين، تصادم بتزايد شعبية عبد الرحمان اليوسفي سواء على المستوى السياسي الوطني و حتا دوليا، وهادشي طبعا يتعارض مع داكشي لي بغاو محيط الملك، لأن الملك يالاه بدا وخاص الإستراتيجية لي خدامين عليها تكون هي هاديك، بدون عراقيل ولا معيقات. جات الإنتخابات، والنتائج أسفرت على تصدر الإتحاد، وكولشي كان ينتظر تعيين اليوسفي وزيرا أولا، طبقا لواحد العرف لي هو المنهجية الديموقراطية، لكن وخلافا لكل التوقعات، إختار الملك طبعا بتوجيهات من محيطه، تعيين شخصية بعيدة عن المجال السياسي، وتماك وقع الإنقلاب على اليوسفي ولي كان ينتظر تعيينه وزيرا أولا نهار إتصل به القصر، لكن تم شكره في نفس مشهد الأمس. طبعا خروج اليوسفي كان بإيعاز من قيادات حزبه السياسية، ولي مشات عندو باش يقولو ليه أنهم مامتافقينش مع القصر، بل بداو تايفكرو يديرو بلاغ، وفِي خيانة عظمى مشاو عن إدريس جطو باش يشوفو الحقائب، ومن بعد إعلان تشكيل الحكومة الجديدة، غادر اليوسفي الحياة السياسية معلنا صمته الى الأبد. هادشي ربما ينطبق على السياق الحالي، كولشي عرف كيفاش العدالة والتنمية وصلوا الى الحكم في ظل الدستور الجديد، وكولشي تبع بشكل أو بآخر الحياة السياسية خلال الولاية السابقة، ولي في إعتقادي هي الولاية لي شهدت أكبر تتبع شعبي على مر التاريخ، الخطاب ديال بنكيران، وتصرفاته، ساهمت في إعطائه شعبية كبيرة، خصوصا وأنه الدولة حاربته بغينا ولا كرهنا، هادشي خلا الشعب وفِي إطار الوعي ديالو السياسي لي تزاد مقارنة بالسنوات الماضية، يعطي لبنكيران والحزب ديالو مكانة خاصة، حيث لا يعقل أن حزب يتخذ في حكومة قرارات لا شعبية ويجي هو الأول جماعيا وتشريعيا، أكيد أن هناك شيء ما، هضرنا على توجه التسويقي لي كان شحال هادي، هاد التوجه الماكي رجع ولكن ماشي إجتماعي بقدر ما هو دبلوماسي وإقتصادي، وبدا في أكتوبر 2012 بالزيارات لدول الخليج العربي، ثم الجولات الإفريقية. تعزيز الملك لمكانته أو مكانة المغرب خارجيا، أكيد عندو كلفة داخليا، ربما بنكيران إستغل هادشي وبدا في تقوية شعبيته، ولي أكيد ولات كبيرة بالنظر للنتائج المحققة إنتخابيا، رغم خروج الاستقلال من الحكومة، ودخول الأحرار بأغلبية، بنكيران ماتقصحش، ورغم محاولات الدولة لإفشال الحزب ديالو، سواء من خلال البلاغات المتتالية في عدد من قضايا الرأي العام، ولي تايكون البيجيدي طرفا فيها، ورغم المسيرة الشوهاء ديال كازا، بنكيران بقا صامد وحتا حاجة ماقدراش تطيحو، بل الشعبية ديالو تاتزيد يوما على يوم. هادشي خلع القصر، وكان ينتظر الانتخابات ربما يسقط البيجيدي، لكن هادشي ماوقعش، تماك تم استعمال Plan B لي هو تعيين أخنوش في ظروف غامضة رئيسا للتجمع، رغم هاد الأخير لم يسبق له أن عبر على رغبته في ذلك، بل قال أنه ماغاديش يدير السياسة، تعيين أخنوش رافقه تبرير ركيك، هو أن أخنوش يتفاهم مع بنكيران بخلاف مزوار، هادشي في ظل حرص القصر الى إحترام الدستور بتعيين بنكيران رئيسا الحكومة، ولكن فالتعيين راه كانت إشارة تماك، هو الرميد لي رافق رئيس الحكومة، هادشي غريب طبعا، والرميد مايمكنش يمشي للقصر بدون دعوة رسمية، يعني أن هناك شيء ما، لم يتم الكشف على خطوطه، من بعد التعيين، وقع البلوكاج ولي كاملين تاتعرفو شكون مولاه، أخنوش حلف أن الاتحاد الاشتراكي يدخل والاستقلال مايدخلش، وبما ان الاستقلال حليف بنكيران، فإن القصر ساهم في إبعاده عن دائرة المشاورات، سواء من خلال تكبير قضية موريتانيا أو إرسال الطيب الفاسي الفهري للحديث في القناة الأولى و توجيه ضربات لحميد شباط ولي هو حليف بنكيران، وقبل ذلك بلاغ ضد نبيل بنعبدالله، يعني أن القصر لم يعد يضرب البيجيدي فقط، بل حتى حلفائه. البلوكاج السياسي كان عن عمد، حيث أخنوش كان ممكن يقبل أغلبية بلا اتحاد وديك الهضرة ديال أغلبية مريحة راه غير خاوية، وحتا التحليل ديال ان اخنوش خاصو يدخل قوي حتا هي خاوية، حيث الحكومة السابقة غير أربعة أحزاب والتجمع كانو عندو وزارات كبيرة بحال الخارجية والصناعة والتجارة. القصر لبارح لقا تعليل القرار، هو أن بنكيران ماقدرش يشكل الحكومة، من الناحية الدستورية والقانونية هادشي سليم حيث الملك إستعمل الفصل 42 و كذا الفصل 47 من الدستور، حيث فالأصل كاين ثلاث إختبارات، إما إعفاء بنكيران وتعيين شخص آخر من البيجيدي، حل البرلمان وإعادة الإنتخابات، أو إعلان حالة الإسثناء طبقا للفصل 59 من الدستور، من الناحية السياسية راه عيب بلاد بلا حكومة بسبب بلوكاج سياسي، ولكن من الناحية التاريخية المغرب إرتكب خطأ، واخا ماشي نفس الخطورة حيث رئيس الحكومة المقبل غادي يكون من البيجيدي، ولكن راه إخراج بنكيران بهذه الطريقة وبسبب بلوكاج عارفين شكون وعلاش دايرو، راه لا يخدم المصلحة الديموقراطية للبلاد، صحيح أنني لا أتفق مع بنكيران ولا حزبه، ومعارض لتوجهاته وقراراته وحكومته، لكن كيف ما القضية الوطنية لا تؤمن بالإختلاف السياسي، راه حتى الإنتقال الديمقراطي والمسار لي بغينا، لا يُؤْمِن بالإختلاف كذلك. لبارح اليوسفي وقع عليه الانقلاب، والدولة إعترفت بالخطأ، وكفرت عنه، ولكن اليوم تكرر نفس الخطأ، وغادي يتم تعيين الرميد، وغادي تشكل الحكومة بدخول أخنوش والإتحادين، والحركة والتقدم والإشتراكية وربما الإستقلال في حال تنحي شباط على الزعامة، والبيجيدي غادي يدير مؤتمر ديالو، وطبعا بنكيران خارج الأمانة العامة، وبالتالي فإن سيناريو عبد الرحمان اليوسفي يتكرر من جديد، ورغم داكشي لي ذكر في بلاغ الديوان الملكي أن إختيار الملك هاد الخيار راه في إطار المكتسبات لي حققها المغرب ديموقراطيا ولكن بالنسبة لي راه رجوع خطير جدا. عموما، بنكيران بخروجه اليوم من الحكومة، وربما غدا من الحزب، سيكون تاريخ المغرب السياسي المعاصر، شاهدا على ثاني خيانة سياسية بعد سنة 2002، ولكل حكاية بداية ونهاية.