مازالت الكثير من الكواليس لم تخرج بعد الى العلن من لقاء المطالبين برحيل حميد شباط، الذي احتضنه منزل الزعيم الاستقلالي امحمد بوستة واستغرق ساعتين ونصف. مصادر قريبة من البيت الاستقلالي كشفت ل"كود" أن عبد الكريم غلاب، الذي حضر هذا اللقاء، هاجم بأسلوب أدبي لاذع حميد شباط، وقال غلاب بهذا الخصوص إنه لم يبك بعمق في حياته إلا مرتين، الأولى عندما مات والده والثانية هي عندما صعد حميد شباط إلى الأمانة العامة لحزب الاستقلال. ولم يقف غلاب عند هذا الحد، بل قال إنه بدا واضحا أن شباط لا يصلح لزعامة حزب وطني كبير مثل حزب الاستقلال منذ البداية عندما شبه دخوله الى مقر الحزب ب"دخول الثوار الى باب العزيزية"، في إشارة إلى المقرر الرئاسي للراحل معمر القدافي. وسجل غلاب أن شباط شخص متقلب المزاج ولا يثبت على حال وسريع الانقلاب في مواقفه ويقول الشيء ونقيضه. وفي هذا الاتجاه سارت كلمة أمحمد بوستة الذي هاجم بدوره شباط وانتقد طريقته التحكمية في كل صغيرة وكبيرة داخل الحزب. مصادرنا تؤكد أيضاً أن المجتمعين في منزل بوستة توقفوا أيضاً عند العلاقة مع "البام" وقال بعضهم إنه لوجود لاستقلاليين باميين، فيما أجمع كل الحاضرين في هذا اللقاء على أن شباط هو الذي وضع حزب الاستقلال في يد البام وهو الذي نسق مع أنينه العام إلياس العماري قبل أن ينقلب عليه لأسباب لازالت الى الآن غير معروفة.