بعد قرار المجلس الوطني لحزب الاستقلال، أول أمس السبت، بإحالة كل من توفيق حجيرة، رئيس المجلس الوطني للحزب، وكريم غلاب، وياسمينة بادو، عضوي لجنته التنفيذية على لجنة التحكيم والتأديب، من المرتقب أن يعقد قياديو "الميزان"، الذين وقعوا بلاغ الإطاحة بحميد شباط، لقاءً، مساء اليوم الاثنين، في منزل امحمد بوستة، الأمين العام الأسبق للحزب. وكشف مصدر مطلع من الموقعين على بلاغ الإطاحة بشباط، في اتصال مع موقع "اليوم 24″، أن اللقاء يأتي استكمالاً للقاءات أخرى مكتفة، عقدها الموقعون على البلاغ لمناقشة الخطوات المقبلة، بعد بلاغ المجلس الوطني للحزب، وأشار إلى أنهم لا يعترفون بشرعية ما تمخض عن دورته من قرارات. المصدر ذاته، الذي طلب عدم كشف هويته، أوضح أنه إلى حدود الساعة، يعقدون لقاءاتهم كأفراد، ومناضلين استقلاليين، دون أن يستبعد إمكانية هيكلة لجنة، أو حركة تصحيحية داخل الحزب، وأكد أن ذلك متوقف على لقاء اليوم، في منزل امحمد بوستة، وما ستعقبه من لقاءات. وكان عدد من القادة التاريخيين، والحاليين لحزب الاستقلال قد وقعوا بلاغاً يدعو إلى استقالة حميد شباط بعد الأزمة، التي تسببت فيها تصريحاته بين المغرب وموريتانيا. وردا على ذلك، أوصى المجلس الوطني لحزب الاستقلال، بإحالة كل من توفيق حجيرة، وياسمينة بادو، وكريم غلاب على لجنة التأديب والتحكيم، بسبب تبرئهم من تصريحات شباط، ودعوته إلى الاستقالة، على الرغم من موافقتهم على بلاغ تضامني معه ضد وزارة الخارجية. وكانت تصريحات حميد شباط، التي اعتبر فيها موريتانيا أرضاً مغربية، قبل أن تحصل على استقلالها، قد تسببت في أزمة بين المغرب وموريتانيا، قبل أن يسارع الملك محمد السادس إلى نزع فتيلها، ببعث عبد الإله بنكيران، للحيلولة دون تفاقمها.