أثار استدعاء بعض الأشخاص ممن لا علاقة لهم بالمجال الصحفي، من طرف ولاية أمن تطوان، لتغطية ترتيبات احتفالات ليلة رأس السنة، استياء لدى زملاء مهنة المتاعب، ممن استغربوا الطريقة التي تمت بها عملية التغطية، المجانبة كليا لأبسط متطلبات أخلاقية المهنة. وأكد مصدر من صحافيي كدينة تطوان أن بعض المسؤولين الأمنيين، يسخرون بعض المدونين لأهدافهم الخاصة، ويفرضونهم في الساحة الإعلامية، حتى إن أحدهم معروف ب"ارتزاقه" بصفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، شارك في التغطية وهو مخمور. وأضافت ذات المصادر، أنه تم بشكل سافر الاعتداء على خصوصية المواطنين، من خلال تصويرهم مباشرة أثناء تفتيشهم وخلال مراجعة وثائقهم. وبدا واضحا أن بعض المسؤولين بولاية أمن تطوان على رأسهم رئيس المنطقة الأمنية هو صاحب فكرة استدعاء أشخاص دخلاء، وبعض المواقع المغمورة وغير القانونية لحملة بوليس تطوان خلال ليلة رأس السنة، في حين تم استثناء الصحفيين من ممثلي المنابر الوطنية وبعض المواقع الإلكترونية الجادة. ويبدو ان هاته الواقعة لن تمر مرور الكرام، بعد ظهور بعض التدوينات التي هددت بالكشف عن المزيد، خاصة العلاقات "المشبوهة" لبعض المدونين والصحفيين الأشباح مع مسؤولين بولاية أمن تطوان.