عرفت أروقة محكمة الاستيناف بتطوان يوم أمس الخميس الموافق ل 26 يناير على الساعة التاسعة صباحا انعقاد الجلسة السادسة والأخيرة لمحاكمة المدون محمد الدواس استئنافيا والذي سبق أن أدين ابتدائيا بالحبس 19 شهرا نافذا وغرامة قدرها 20.000 درهما بعدما توبع بتهمة الاتجار في المخدرات، لتصدر مع حوالي الساعة الخامسة مساء حكمها الاستئنافي القاضي بتأييد الحكم الابتدائي مع خفضه إلى 15 شهرا حبسا نافذا . وقد خصصت الجلسة للاستماع إلى مرافعات أعضاء هيئة الدفاع ، وذلك بعدما خصصت جلسة يوم الخميس الماضي لتقديم الدفوع الشكلية والطلبات العارضة، وركزت مرافعات الدفاع على الخروقات والاختلالات التي تضمنها محضر الضابطة القضائية، حيث ترى هيئة الدفاع أن هذه الأخيرة أرغمت المدون المعتقل على التوقيع عليه رغم تضمنه تصريحات لم تصدر عن المتهم ، حيث يتضمن وقائع كاذبة مثل الانتماء الجمعوي والسياسي للمدون، وكذا تاريخ ومكان الاعتقال كما تؤكدها شهادات موقعة من طرف حاضرين على واقعة إيقاف المدون المعتقل تم تقديم نسخ منها للمحكمة، فالتمس الدفاع استدعاء هؤلاء الشهود، بالاضافة إلى استدعاء عميد الشرطة القضائية الذي حرر المحضر، كما التمس الدفاع استدعاء المصرح الذي نسب إليه التصريح بتزويده بالمخدرات القوية من طرف المدون محمد الدواس من مدينة سبتةالمحتلة مستندا على تسجيل صوتي لمكالمة هاتفية أجراها محمد الدواس مع هذا الشخص حيث يؤكد فيها براءة محمد الدواس وأنه لا علاقة له به ويعتذر له فيها، خصوصا وأن المدون محمد دواس لم يجدد جواز سفره منذ انتهاء صلاحيته سنة 2000 مما يعني استحالة الدخول إلى مدينة سبتةالمحتلة، حيث أدلى الدفاع بنسخة من جواز سفره المنتهي ولايته، بالإضافة إلى عريضة شعبية موقعة من طرف المئات من سكان الفنيدق يشهدون فيها لمحمد الدواس بحسن السيرة والسلوك، غير أن المحكمة رفضت الاستجابة لكل هذه الملتمسات . ومن أبرز من آزر المدون المعتقل في هيئة الدفاع الأستاذ عبد الصادق البوشتاوي رئيس الرابطة الوطنية لحقوق الإنسان، والأستاذان عبد اللطيف أقنجاع وخالد بورحايل الذين سبق التشطيب عليها من مزاولة المحاماة بعد توقيعهم على الوثيقة المعروفة برسالة إلى التاريخ التي تتحدث عن الفساد القضائي، بالإضافة إلى الناشط الحقوقي الأستاذ هشام بوعنان . وقد فرضت قوات الأمن إجراءات مشددة في محيط المحكمة، كما قامت بمنع بعض الصحفيين والمدونين من دخولها ، و نظمت وقفة احتجاجية أمام المحكمة في تزامن مع المحاكمة للمطالبة بإطلاق سراح المعتقل محمد الدواس عرفت حضور ناشطي حركة 20 فبراير إلى جانب أعضاء من جماعة العدل والاحسان وكذا بعض الفعاليات الحقوقية والسياسية وبعض المدونين والصحفيين . • رئيس جمعية المدونين المغاربة