وجدت بلدية باريس نفسها أمام أزمة حقيقية بعد تزايد عدد القوارض في شوارع المدينة التي تلقب بعاصمة النور، الأمر الذي دفعها إلى شن حرب تهدف إلى مكافحة الجرذان والقضاء عليها. وأعلنت السلطات عن سلسلة إجراءات في هذا الإطار، بينها نشر مصائد فئران في المناطق الأكثر تضررًا من جراء هذه الآفة، بالإضافة إلى إغلاق منافذ الصرف الصحي، حسب ما قالت صحيفة "التيلغراف" البريطانية. كما عمدت بلدية باريس إلى إقفال حديقتين عامتين بهدف القضاء على الجرذان التي تستوطنها، على أن يشمل هذا الإجراء في وقت لاحق مرافق عامة أخرى، بينها ساحة "شان دي مارس" المجاورة لبرج إيفل الشهير. وكشفت السلطات المحلية أيضاً عن حملة لتنظيف الشوارع القذرة والعمل على رفع القمامة يوميًا، ونشر حاويات نفايات يصعب على الجرذان التسلل إليها، وفق ما أضاف تقرير الصحيفة البريطانية، السبت. وحسب "التيلغراف"، فإن أعداد الجرذان باتت ضعف عدد سكان العاصمة الفرنسية البالغ عددهم نحو 2.2 مليون نسمة أي بواقع جرذين لكل شخص، وهو ما دفع بلدية باريس إلى دق ناقوس الخطر وإعلان هذه الحرب.