الاتحاديون يدافعون عن ترشيحهم للحبيب المالكي لرئاسة مجلس النواب. حزب الوردة، وفي خرجة تطرح العديد من علامات الاستفهام لكونها جاءت بعد أن بدأت تلوح بوادر انفراج تشكيل الحكومة، كشف، عبر الجريدة الناطقة باسمه، ما وصفها ب "القصة السياسية الحقيقية" لتقديم مرشحه لرئاسة مجلس النواب. القصة، التي أريد منها الرد على الأصوات المشككة في نوايا الاتحاديين، جاءت على شكل رسالة بدأ سردها من محطة 7 أكتوبر، التي أفرزت فوز "البيجيدي" بالمرتبة الأولى.
وحاول الاتحاد الاشتراكي عبر سطور هذه الرسالة، التي نشرت في عدد الاثنين (28 نونبر 2016)، درأ عن نفسه تهمة "التآمر" على عبد الإله بنكيران، بتقديم تبريرات حول الدوافع التي جعلت حزب الوردة يقدم على هذه الخطوة، التي اعتبرها مشروعة و"مضمونة لأي حزب، يمكنه أن يحظى بمساندة أغلبية سياسية وبرلمانية تتجاوز الوضعية التصادمية بين أغلبية… وأغلبية مضادة".
لكنه في الوقت نفسه "دس" وسط سطورها عبارات يراد لمن يقرأها أن يفهم منها أن الاتحاد متشبث برئاسة مجلس النواب، وأن الحزب سيدافع بشتى الطرق عن حظوظ المالكي، الذي ما زال لحد الآن هو الوحيد المدون رسميا في قائمة المرشحين، للظفر بهذا الكرسي، الذي يريده عزيز أخنوش أن يكون تجمعيا وشباط استقلاليا، وهو ما يؤشر على احتمال تفجر أزمة جديدة قد تعيد مشاورات تشكيل الحكومة إلى نقطة الصفر، خاصة أن الأخبار المسربة من داخل البيت الاتحادي تشير إلى أن القيادي لحبيب المالكي يدعوا إلى الاصطفاف في المعارضة إلى مشا الحزب هاد الكرسي.