عقد حزب الأصالة والمعاصرة، عددا من الاجتماعات مع زعماء وقادة أحزاب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي والتجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري، بعد إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية للسابع من أكتوبر، للتداول في كيفية مواجهة حزب العدالة والتنمية وإفشال مسعاه لتشكيل أغلبية حكومية. وكشفت جريدة "أخبار اليوم" في عددها الصادر غدا الإثنين، أن العماري عقد لقاءات متكررة في بيت إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، حضرتها قيادات من الأحرار والاستقلال والاتحاد الدستوري، للتداول في منع ابن كيران من تشكيل الأغلبية الحكومية. وأوضحت الجريدة حسب مصادرها، أن العماري عرض على زعماء الأحزاب المذكورة، توجيه رسالة إلى الملك محمد السادس، يعلنون فيها أنهم لن يشاركوا في حكومة ابن كيران، لكن المفاجأة أن حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، انتفض في وجهه ورفض الانسياق له، بعدما اتهمه بعدم الوفاء بعهوده مع حزب الاستقلال. موقف شباط أثار حفيظة العماري، هذا الأخير هدد زعيم حزب الميزان بتقديم ملفات أبنائه أمام القضاء، تضيف الجريدة ذاتها، فيما وحده إدريس لشكر، قرر توجيه مذكرة إلى الملك فيما بعد بطريقته الخاصة. وأضافت "أخبار اليوم"، أن مصادر في حزبي الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار، أكدت هذه المعطيات، فيما نفاها الناطق الرسمي باسم حزب الجرار، خالد أدنون، الذي أشار في تصريح للجريدة، إلى أن "العماري يريد ترك مفاوضات تشكيل الحكومة تسير بشكل طبيعي". وبالموازاة مع هذه التحركات، تم تداول ترشيح الاتحادي الحبيب المالكي، لرئاسة مجلس النواب مدعوما من طرف "البام"، حيث أوردت الجريدة ذاتها، أن المالكي سيقدم ترشيحه لرئاسة المجلس ضمن سياق المفاوضات لتشكيل أغلبية حكومية. وأشار الخبر ذاته، أن مصادر كشفت أن دعم "البام" لترشيح المالكي لرئاسة مجلس النواب، هي خطة بديلة لحزب الجرار لإسقاط ابن كيران من خلال تعبئة أغلبية برلمانية ضده، وأشارت إلى أن قيادي في "البيجيدي" اعتبر أن هذا المخطط يعتبر أمرا خطيرا، مضيفا أنه "لا معنى لتشكيل حكومة ليست لها أغلبية في البرلمان". مصادر "أخبار اليوم"، أشارت إلى أن لقاءات أخرى عقدت نهاية الأسبوع الماضي بين أحزاب المعارضة بقيادة "البام"، إلا أن شباط قاطعها، كما راجت أنباء عن لقاء العماري مع عزيز أخنوش المرشح لقيادة الأحرار في 29 أكتوبر الجاري.