لا غرابة في ما أعلن عنه حزب الاتحاد الدستوري بخصوص ما جاء في بلاغ له انه دخل في "مرحلة تقارب" مع حزب التجمع الوطني للاحرار، "إيمانا منه بما يجمع الحزبين من انسجام في التوجهات وتكامل في الأهداف والتطلعات"، كما طالب بأن يكون التصويت إجباريا للرفع من نسب المشاركة. بدوره انخرط حزب الحصان، في النقاش السياسي الذي دافع الاتحاد لمراسلة الملك، حيث اعتبر حزب ساجد الحاصل على 19 مقعدًا في هذه الانتخابات، الذي جاء في المرتبة السابعة أن الحديث عن قطبية في نتائج الانتخابات "من شأنه أن يضرب مبدأ التعددية في عمقه. وهو المبدأ الذي تأسس عليه التعايش السياسي في المغرب". حزب ساجد مشا بعيد في تقاربه مع الأحرار، في إمكانية "تشكيل فريق مشترك بينه وبين حزب الأحرار على صعيد مجلس النواب في أفق تحالف مستقبلي بين الحزبين"، مضيفا "لم تصل بعد إلى مستوى التعبير الحقيقي عن إرادة الشعب المغربي"، معتبرا أن "الواجب الوطني يحتم البحث عن الوسائل التي من شأنها أن تجعل التصويت واجبا يكتسي طابع الإجبارية بالنسبة لكل مواطن". كما طالب ب"إعادة النظر في بعض الآليات الانتخابية ومن ضمنها نمط الاقتراع الحالي الذي أظهر محدوديته وعدم نجاعته في الرفع من مستوى المشاركة الانتخابية".