خلفت الهزيمة المذلة التي مني بها حزب الاستقلال في مدينة الدارالبيضاء في الانتخابات التشريعية للسابع من أكتوبر الجاري حالة من الاحتقان الشديد في صفوف مناضلي حزب الميزان الذين أصبحوا يطالبون أكثر من أي وقت مضى برأس ياسمينة بادو،وزيرة الصحة السابقة وعضو المكتب التنفيذي ووكيلة لائحة حزب الاستقلال في عمالة آنفا. وعلمت « كود »،من مصادر حزبية، أن الاستقلاليون يعقدون هذه الأيام تجمعات في مفتشيات الحزب من أجل إعداد عريضة ستقدمونها لحميد شباط ليطرد ياسمينة من الحزب بشكل نهائي، بعدما أظهرت تحريات الاستقلاليين بأن ياسمينة تعاونت مع مرشحي حزب معين ضدا في حزب الاستقلال الذي تنمتي إليه. وشكلت هزيمة كل من ياسمينة بادو والوزير السابق كريم غلاب « صدمة » للاستقلاليين، مما جعلهم يستنفرون مفتشياتهم الإقليمية وفتح نقاشات تذهب لمابعد مرحلة ياسمينة بادو،منسقة الحزب في جهة كازا سطات التي كانت أثناء ولايتها البرلمانية السابقة تقضي معظم وقتها في بروكسيل أكثر من المغرب.