"البام" يفسد كل ما تقع يده عليه. الأصالة والمعاصرة المتهم من قبل منافسيه ب "إفساد" اللعبة السياسية، أضاف إلى "سجله العدلي" تهمة إفساد على الوداديين الاستمتاع باللعبة الشعبية الأولى في العالم. فجماهير القلعة الحمراء أحست بأن " رئيس النادي "البامي الانتماء"، خذلها مع اقتراب "القيامة الانتخابية"، وترك آخر حلم يسرق منهم على يد الزملكاويين، ويتعلق الأمر بعصبة الأبطال الإفريقية الذي تأهل الفريق المصري إلى مباراته النهائية، بعد الفوز في مجموع المبارتين (ذهابا/ وإيابا)، بستة أهداف مقابل خمسة.
وانتاب بوحمرون هذا الإحساس، بعد مشاهدتهم الرئيس سعيد الناصيري يسارع إلى أن يكون، اليوم السبت، أول من يبدأ حملته الانتخابية في الدائرة النيابية الدارالبيضاء أنفا، مع العلم أن شعب الحمراء لم يكن يفكر سوى في شيء واحد وهو مباراة "رد الاعتبار"، بعد مذلة برج العرب في مصر.
كيقولو المغاربة "عندو الفورة يبان لحساب"، وبالنسبة للناصيري عند إعطاء الضوء الأخضر لأظهار علامات القيامة، ناض يجري لاحتلال الصفوف الأولى، متناسيا فريق فشل أن يفرحه ولو بلقب واحد من الثلاثية الحلم.
ما قام به الناصيري زاد زرع الشك في نفوس الوداديين حول نوايا التراكتور من "الاستيلاء" على القلعة الحمراء، التي، في نظرهم، قد لا تكون تمثل بالنسبة إليه سوى خزان انتخابي يغرف منه مع اقتراب كل استحقاق.