دخلت الأممالمتحدة بثقلها على خط التوتر الحالي بالمنطقة الحدودية "الكركرات"، فبعد أن نشرت عناصرها غير المسلحة بالمنطقة وكذا تنشيطها لدوريات جوية لمراقبة الأوضاع، بدأت المنظمة ببحث تقريب وجهات النظر بين كل من المغرب وجبهة البوليساريو وإجراء اتصالات عالية المستوى على صعيد الطرفين وكذا بمجلس الأمن قصد التهدئة. وبناءا على تلك التحركات التي أفصح عنها المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك"، أثيرت خلال اليومين الماضيين أنباء عن قرب انفراج يلوح في الأفق لتفادي انزلاق المنطقة نحو المجهول واستحضار الخيار العسكري لأطراف النزاع خصوصا وأن المسافة الفاصلة بينهما لاتتجاوز 120 مترا. هذا الإنفراج يتمثل في دراسة الأممالمتحدة ومجلس الأمن لمقترح جديد يستند على عودة الطرفين لمواقعهما الأصلية كإجراء أولي لفسح المجال للأمم المتحدة لاستكمال تعبيد الطريق الرابطة بين البوابة الحدودية المغربي والموريتانية والتي تمتد لمسافة 3.8 كيلومترا حسب بلاغ رسمي صادر عن ولاية جهة الداخلة وادي الذهب في وقت سابق. وحسب مراقبين فإن من شأن المقترح قيد الدراسة أن يجنب المنطقة اصطداما عسكريا وشيكا يجرها لتداعيات إقليمية واسعة على حد تعبير الناطق الرسمي باسم الأمين العام "ستيفان دوجاريك".