دافع الناشط والباحث الأمازيغي، أحمد عصيد، عن قضية ما أصبح يعرف بالزواج العرفي بين النائبين الأول والثاني لحركة التوحيد والإصلاح المقربة من حزب العدالة والتنمية بنحماد عمر وفاطمة التجار، وقال في تصريح خص به "كود"، ان هذه الواقعة وغيرها من مثالاتها التي تقع آلاف المرات في اليوم في مختلف بلدان العالم تدل على أهمية وقيمة الحريات الفردية التي تعطي كل واحد الحق في أن يتمتع في حريته في حدود عدم الإضرار بالغير والمس بحريته. ومن ذلك، يضيف عصيد ل"كود" قائلاً: "العلاقات الوجدانية وعلاقة الحب والتعلق بين الرجال والنساء والعلاقات الجنسية الرضائية، التي لا تقوم على استغلال أو عنف أو اعتداء بل على التفاهم المتبادل"، وهو أمر، يشرح الباحث عصيد: "إذا كان يطرح اشكالاً أخلاقيا إلا أنه لا ينبغي ان يطرح البتة اشاكالاً قانونيا تتدخل فيه السلطة باضطهاد الأفراد وجرجرتهم في المحاكم". وتابع أحمد عصيد حديثه مع "كود" بالقول: "الرقابة على أخلاق الأفراد ليس من اختصاص السلطة ولا الدولة إلا في حدود حماية المواطنين من الاعتداءات أو الظلم وإذا كان التيار المحافظ قد دعى دائما إلى تقوية رقابة الدولة على المجتمع لكي تتنسى له ممارسة الوصاية على ضمائر الناس وسلوكاتهم، فإن مثل هذه الوقائع تبرز أهمية وقيمة الحرية حتى بالنسبة لمن يناضلين ضدها أي ضد حرياتهم". وأضاف: "الحب جزء من الطبيعة الانسانية وهو لا يحتاج إلى فتوى".