وتظهر صور أخرى سيارات إسعاف وشرطة تهرع إلى مكان الحادث. ونقل موقع سبق الاخباري السعودي عن مصادر وصفت بأنها مطلعة قولها إن التفجير الانتحاري أعقبه اندلاع حريق في عدد من السيارات. ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن بعض شهود العيان ممن كانوا داخل الحرم إنهم سمعوا صوت الانفجار وقت آذان المغرب وظنوا أنه مدفع الافطار في البداية لكنهم شعروا بهزات قوية في المكان. وقال قاري زايد باتل من جنوب افريقيا "إن الاهتزازات كانت قوية للغاية وكأن مبنى قد انهار." ونشرت بعض مواقع التواصل الاجتماعي صورا لنيران مشتعلة في أحد المباني المطلة على المسجد النبوي. يأتي الحادث في نفس اليوم الذي وقعت فيه تفجيرات في أنحاء أخرى من المملكة. ففي وقت سابق من اليوم فجر انتحاري نفسه في مرآب للسيارات في إحدى المستشفيات قبالة القنصلية الأمريكية في مدينة جدة غربي البلاد، كما وقع تفجيران في القطيف شرقي البلاد التي تسكنها اغلبية شيعية. وقال بيان للسلطات السعودية إن رجلا في مرآب السيارات فجر نفسه عندما أقترب من رجلا أمن بعد أن شكا في أمره. وأسفر الحادث عن مقتل اثنين من أفراد الأمن. وفي وقت سابق من الأثنين، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن أحد سكان مدينة القطيف، شرقي البلاد والتي تسكنها غالبية شيعية، إن تفجيرا انتحاريا وآخر ناتج عن سيارة مفخخة قد وقعا في المنطقة دون وقوع اصابات. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مقيم في القطيف قوله الحادث تضمن تفجيرا انتحاريا وآخر بسيارة مفخخة. ولم تُعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن هذه التفجيرات. أدانت مصر ودولة الإمارات العربية والبحرين الانفجارات التي وقعت في السعودية. وقالت وزارة الخارجية المصرية إن هذا التفجير الذي يأتي في رمضان خارج المسجد النبوي "يثبت أن الإرهاب لا دين له ولا إيمان." وقال بيان لوكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إن لاستقرار في السعودية "هو الركيزة الأساسية للاستقرار في دولة الإمارات العربية ومنطقة الخليج كافة." ووصف الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، التي تتخذ من السعودية مقرا لها، إياد بن آمين مدني، إن الهجوم هو محاولة لزعزعة استقرار المملكة. وأضاف مدني أن الأمن في السعودية "هو حجر الزاوية في أمن واستقرار المنطقة." وكان حزب الله اللبناني قد أدان الهجوم على المسجد النبوي في وقت سابق من اليوم. وقال حزب الله إن الهجوم على أقدس الأماكن في الأيام الأخيرة من شهر رمضان يكشف أنه "ليس لهؤلاء الإرهابيين أي توقير لما هو مقدس لدى المسلمين، ولكل ما اتفقوا على احترامه." وقال حزب الله إن الهجمات الأخيرة في تركيا، والعراق، وبنجلاديش، ولبنان تؤكد "أن هذا الوباء يحتاج إلى علاج جاد." يذكر أن القنصلية الأمريكية في جدة تعرضت لهجوم في عام 2004، أدى إلى مقتل تسعة أشخاص، بينهم خمسة من العاملين المحليين في القنصلية فضلا عن أربعة مسلحين. وفي حزيران/يونيو أفادت وزارة الداخلية السعودية أن 26 هجوما إرهابيا وقع في المملكة خلال عامين.