أطلقت منظمة صندوق الاستثمار لتنمية الإعلام التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، اسم "اوترنت" على المشروع الذي وضع له جدول زمني لإطلاقه تجريبيا مع منتصف العام المقبل. وحسب المعلومات المتداولة في وسائل الإعلام، يقوم المشروع على تكوين شبكة من مئات الأقمار الصناعية الصغيرة التي يتم إطلاقها في مدار منخفض حول الأرض، وهي الأقمار التي ستتولى عملية استقبال البيانات من عدة مئات من المحطات الأرضية وإعادة نشرها حول العالم.
وقال المدير التنفيذي لمنظمة صندوق الاستثمار لتنمية الإعلام، هارلان ماندل، "اوترنت" سيسمح بتجاوز الرقابة وضمان الخصوصية وتوفير خدمة الانترنت في كافة انحاء العالم بما في ذلك من هم خارج الرقعة الجغرافية للانترنت"، وتابع: "نحن متحمسون لاحتضان مثل هذا المشروع الثوري".
وأوضحت المنظمة أن الخطط الموضوعة حالياً لشبكة "اوترنت" تضمن وصول المحتوى الذي سيتم بثه من المحطات الأرضية عبر الأقمار الصناعية إلى أي شخص يملك جهازاً يدعم الولوج إلى الانترنت، مثل أجهزة الكمبيوتر والأجهزة النقالة الذكية.
وكشفت المنظمة غير الربحية على موقعها الإلكتروني أنها ستبث في بداية الإطلاق التجريبي محتوى من الإنترنت للأشخاص غير القادرين على الولوج إلى الشبكة العالمية، ليكون البث في اتجاه واحد من الأقمار الصناعية إلى المستخدم، إلا أنها تهدف إلى توفير البث في اتجاهين بين المستخدم والأقمار الصناعية والعكس بمرحلة مستقبلية من المشروع.
وسيتضمن محتوى الإنترنت، القابل لتصفحه عبر شبكة "اوترنت" أخبارا من منصات إعلامية مختلفة، ومعلومات من مواقع إلكترونية مثل ويكيبيديا، وتطبيقات مثل تطبيق الخرائط مفتوح المصدر، إضافة إلى الموسيقى والألعاب والأفلام، بجانب دورات تعليمية مجانية حسب "البيان الإماراتية".
وتهدف منظمة صندوق الاستثمار لتنمية الاعلام إلى استخدام شبكتها من الأقمار الصناعية في أغراض خدمية أخرى، مثل إرسال إشارات الطوارئ في حالة تضرر أو انقطاع شبكات الاتصالات التقليدية في منطقة ما منكوبة، وسوف تتكلف الشبكة عدة مليارات تسعى المنظمة لتوفيرها، عبر نشر هدف المشروع، بواسطة التبرعات.
وقالت المنظمة، عبر الموقع الرسمي للمشروع، إن توفير محتوى الإنترنت دون وسائل الرقابة الحكومية التقليدية لنحو أربعة ملايين مستخدم جديد، سيساعد في بناء المستقبل، وذلك بواسطة المعرفة التي سيحظى بها هؤلاء المستخدمون عبر الإطلاع على كم المعلومات التي يفتقدونها حاليا.
وقدرت المنظمة نسبة السكان الذين لا يحظون بالقدرة على الاتصال بالإنترنت بأكثر من 60 بالمائة من إجمالي سكان العالم، وعددت أسباب الافتقار لتلك القدرة ومنها ارتفاع أسعار خدمات الإنترنت ببعض الدول، إضافة إلى فرض القيود الحكومية.