رشيد بملختار اختار مواجهة مباشرة مع الاسلاميين، بعدما قرر انطلاقا من العام الدراسي القادم حذف مادة التربية الاسلامية وتعويضها بمادة التربية الدينية. طبعا هذا يأتي بعدما تدخل شخصي لابن كيران بالابقاء على تدريس المادة التي كان يود بلمختار ازالتها نهائيا من مقررات الكثير من الشعب الدراسية. الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية، التي تضم مفتشي المادة وأساتذتها بالتعليم الثانوي الإعدادي والتأهيلي، والتي تملك أربعين فرعا بالمغرب، راسلت وزير التربية الوطنية واعتبرت أن مراجعة المناهج الدراسية بما يحارب التطرف والعنف والتمييز ضد النساء لا يكمن أن يسمح بالحديث عن تعويض تدريس مادة التربية الاسلامية، والحديث عن كتب مادة "التربية الدينية" بدل كتب مادة "التربية الإسلامية" في الوثيقة الموزعة على ممثلي لجن التأليف المدرسي في الأسبوعين الأخيرين حول البرامج والتوجيهات التربوية الخاصة بتدريس هذه المادة . الجمعية قالت أن هذا الأمر اثار استغراب أساتذة التربية الإسلامية، بل وخلف استياء عاما لدى فئات عريضة من أساتذة المادة ومؤطريها والمهتمين مما حذا بها إلى التعبير عن موقفها الرافض لتغيير اسم المادة إلى أي اسم آخر غير التربية الإسلامية، لأنها تعبير صريح وبليغ عن تشبث المغاربة بالإسلام على مدى أربعة عشر قرنا، وممارسة كاملة لسيادتهم وترسيخ متواصل للهوية الإسلامية للشعب المغربي في إطار وحدة المذهب المالكي في الفقه والمذهب الأشعري في العقيدة، وإمارة المؤمنين، ومن ثم فلا بد من الانتصار للدستور.