استقبلت اسرة الضحية أسماء الأطرش ومعها حشود غفيرة من ساكنة حي الصومعة ليلة أمس نعش ابنتهم في جو رهيب تسوده الصدمة والحزن البالغ بفقدان شابة في مقتبل العمر راحت ضحية رصاصة غادرة بليبيا. وكما عاينت "كود" فقد حلت سيارة رسمية رفقة سيارة نقل الأموات تعود لممثلين عن وزارة الجالية المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة لمتابعة اجراءات التكفل بنقل الجثة من ليبيا الى بني ملال وحضور مراسيم الدفن ومن أجل تسليم والدة أسماء رسالة تعزية من الوزير أنيس بيرو موقعة باسمه. وفي سؤال "كود" لممثلة وزارة الجالية حول أسباب تأخير التكفل بنقل جثة أسماء للمغرب والتي علقت لأزيد من 8 أيام بليبيا، أجابت أن قسط كبير تتحمله القنصلية المغربية بليبيا حيث لم يتم إبلاغ وزارة الجالية رسميا بخبر الوفاة إلا يوم الاثنين الماضي من طرف القنصلية وأضافت أن وزارة الجالية تكلفت بمصاريف نقل نعش الضحية في ظرف لا يتعدى 48 ساعة ورافقت أسرتها من الدارالبيضاء الى بني ملال لمواساتهم في هذه الفاجعة. وفي سؤال "كود" حول ما قاله أحد مسؤولي القنصلية المغربية بليبيا لوالدة الضحية عندما طالبها بدفن ابنتها هناك في حالة عدم قدرتها على تغطية مصاريف النقل ، أجابت ممثلة وزارة الجالية أن هذا كلام غير مسؤول وأن نقل جثتها واجب سطرته الوزارة في قوانينها بتعليمات سامية من طرف الملك ويسهر على تطبيقها رئيس الحكومة ووزير الجالية أنيس بيرو. ومن جهة أخرى توجهت أسرة أسماء وعلى رأسها والدتها عائشة بالشكر لموقع "كود" الذي حسب قولها وقف الى جانبها في محنتها بليبيا وحرك قضيتها و دفع المسؤولين بالإسراع بالتكفل في نقل جثة ابنتها الى بني ملال في الوقت الذي خذلتها القنصلية المغربية بليبيا بشكل مقصود . هذا ونظرا لوصول نعش اسماء الأطرش في وقت متأخر من ليلة أمس الأربعاء قررت عائلتها دفنها صباح اليوم الخميس بمقبرة أولاد ضريد.