توجهت "كود" قبل قليل نحو منزل عائلة الفتاة الضحية أسماء الأطرش التي لقيت مصرعها بليبيا برصاصة طائشة من مسدس صاحب طاكسي أثناء تبادله اطلاق النار مع شخص اخر بينهما عداوة ، وبمجرد ما أخبرنا عائلة الضحية بأننا صحافة حتى تعالت صيحات النساء تستنكر تصرفات القنصلية المغربية بليبيا ونفت أن تكون جثة ابنتهم في طريقها الى بني ملال اليوم السبت نظرا لعدم قدرتهم على تغطية مصاريف النقل عبر الطائرة. و حسب تصريح ابنتة خالة الضحية "لكود" فالقنصلية المغربية اقترحت على عائلة الضحية أسماء أن تدفن ابنتها بليبيا نظرا لعدم قدرة العائلة على تغطية مصاريف نقل جثمان ابنتهم الى المغرب وبالضبط مدينة بني ملال أو بمعنى اخر "المغرب ولى شوهة في ليبيا".
وناشدت عائلة الضحية الملك محمد السادس للتدخل من أجل التكفل بنقل جثة رعيته أسماء الأطرش للمغرب لتدفن في تراب بلدها كما أكدت ابن خالتها التي عادت من ليبيا أن والدة الضحية وزوجها وخالتها وطفلها الصغير يعيشون أزمة نفسية حادة من جراء المصيبتين ، مصيبة مقتل ابنتهم ومصيبة قلة امكانياتهم المادية لتغطية مصاريف نقل جثة ابنتهم للمغرب وأكدت عائلة الضحية "لكود" أن المسؤولين الليبيين قدموا المساعدة اللازمة لإنهاء اجراءات نقل الجثة لكن القنصلية المغربية التي كان من المفروض أن تقف الى جانبهم تخلت عنهم في هذا الظرف العصيب وتساءلوا ما دور هذه القنصلية بليبيا وذكروها بأن أسماء الأطرش مغربية وتحمل الجنسية المغربية أم ان القنصلية المغربية ترى غير ذلك؟ وفي الأخير أكدت عائلة أسماء الأطرش أن بعض المحسنين المغاربة والليبيين جمعوا مبلغا ماليا لكن لم يكن كافيا لتغطية نقل جثمان الضحية حيث أن المبلغ يتجاوز 30000 درهم . ولحد كتابة هذه السطور فعائلة الضحية لا تزال تنتظر تدخل عاجل من طرف الدولة المغربية لنقل جثة فلذة كبدهم أسماء الأطرش.